ماذا يقرأ المصريون الآن؟...أكثر عشرة كتب مبيعاً خلال الأسبوع الأول من ديسمبر  

Posted by: هبة العفيفي

القاهرة - إبراهيم الحسيني لأوان
تاريخ النشر : 2009-12-21



السؤال قد يبدو محيراً جداً، خصوصاً إذا تعلق الأمر بالكتب الثقافية، لأن أكثر الكتب مبيعاً في مصر وأيضاً في العالم العربي، في السنوات الأخيرة، هي الكتب الدينية.. وتأتي بعدها الكتب الترفيهية، خصوصاً قصص الأطفال بأنواعها المختلفة.


في محاولة لرصد ماذا يقرأ المصريون في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر (كانون الأول)، زارت «أوان» عدداً من المكتبات المصرية الشهيرة، منها «الشروق» في حي «المهندسين» الراقي في محافظة الجيزة، ومكتبتا «مدبولي» في شارع «طلعت حرب» في قلب القاهرة و«البلد» أمام الجامعة الأميركية وسط العاصمة، و«الكتب خان» في منطقة المعادي الجديدة جنوبي القاهرة. وتعرفنا على أرقام المبيعات خلال الأسبوع المنصرم، وغالباً هي نفسها التي ستستمر إلى منتصف الشهر الجاري.


وبعد ترتيب أرقام المبيعات، جاء على رأس القائمة رواية «سفينة نوح» للروائي المصري خالد الخميس، وهي رواية متفردة في أسلوبها الروائي، واستلهم فيها «الخميس» روح واقعة «سفينة نوح» التاريخية، ليست كما هي.. لكن من خلال إعادة طرح أفكار الهجرة وتجلياتها المختلفة، وكذا آثارها الإيجابية والسلبية في آن واحد.


جاء في المركز الثاني كتاب «ملوش اسم» لأحمد العسيلي، يليه كتاب «كشري مصر» لحسن كمال، وبعده رواية «ذكرى الروائح» للروائي الشاب أحمد فكري. ثم يلي ذلك ثلاثة من الكتب الساخرة، هي: «صباح العكننة» لمحمد بركة، «مسافر في مركب ورق» لأسامة غريب، و «مصر المخروسة» لماجد سمير.. ويصف فيها مصر بـ «المخروسة» بحرف الخاء، أي الصامتة عمداً، بدلاً من كلمة «المحروسة» التي توصف بها مصر دائماً.


يأتي بعد ذلك كتاب «الدنيا أجمل من الجنة» لخالد البري، ثم رواية محمد المنسي قنديل الجديدة «يوم غائم في البر الغربي»، وصدرت بعد عودته إلى القاهرة بعد غياب اقترب من العشرين عاماً في الكويت، والتي حققت نسبة مبيعات عالية منذ صدورها في طبعتها الأولى قبل ثلاثة شهور تقريباً، وهي من أهم الروايات المرشحة لجائزة «البوكر» هذا العام، وهي الجائزة التي حصلت عليها قبلاً رواية «عزازيل» ليوسف زيدان.


ويأتي في المرتبة العاشرة، آخر القائمة، كتاب «بالنيابة عن جسدي» لمؤلفته هبة العفيفي، وهو يجمع بين السخرية في آرائه والنقد الصريح للمجتمع، إذ تحاول مؤلفته الدفاع عن المرأة.. خصوصاً عن الدعاوى التي تسجنها وتحولها إلى مجرد جسد فقط. ورغم أنه الكتاب الأول لمؤلفته، إلا أنه لاقى رواجاً معقولاً.


والملاحظ في تلك القائمة، المكونة من عشرة كتب، أنها تميل إلى نوعية الأدب الساخر.. فيما عدا روايتي «سفينة نوح» و«يوم غائم في البر الغربي». أما رواية «ذكرى الروائح» فيمكن تصنيفها على أنها تنتمي إلى تيار الكتابة الروائية الشابة التي تتخذ من السير الشخصية لكتابها الملامح الأساسية لها، وهي في الغالب تجربة أدبية ليس لها الثقل الأدبي نفسه للروايات الكبيرة.

هبه العفيفي .. بالنيابة عن جسد الأنثي فى عيد الانتماء .. أنا مصري  

Posted by: هبة العفيفي

صياغة: سمية كمال الدين.




"أنا بنت مصرية قررت افكر واغير الواقع وابقى حاجة وهي دي مشكلتي أني بنت .. أني بفكر .. أني عايزة اغير .. أني عاوزة ابقى حاجة" هذه الفتاة هي هبة العفيفي التي قررت التمرد على الواقع واختارت التغيير وسيلة لها لتواجه محاولات عديدة لإقناع أهلها بأنه من حقها في الحياة أن تدرس التخصص الذي تريده وبعد محاولات عديدة منها استطاعت أن تكمل دراستها في كلية الآداب قسم علوم المسرح شعبة نقد ودراما ونجحت بتفوق في الكلية حيث كانت الأولى على دفعتها لمدة أربع سنين وبعد تخرجها قامت بإعداد دراسات عليا وحاليا تستعد لتسجيل ماجستير في النقد المسرحي وأيضا نجحت في أن تثبت لهم أن الفن من أجمل الأشياء في الدنيا وكذلك استطاعت أن تحول والديها من إحساسهم بضياع أربع سنين من عمر ابنتهم إلى الفخر والثقة فيها.

محاولة اقناع أهلها كانت تجربة صعبة بصفة عامة أما بصفة خاصة فكان تشبثها بعالم الصحافة والكتابة أصعب تجاربها حيث حاربت كل من لم يقتنع بها ومن استهان بكونها فتاة لا تملك في الحياة سوى قلمها فقط حتى صدر لها أول كتاب "بالنيابة عن جسدي" والذي من خلاله تصرخ وتقول الأنوثة ليست عار ولكن العار هو النظرة المتدنية لها فهي انسانة مثلها مثلك تستطيع التفكير والإبداع فليعاملوها على أنها انسانة وعقل مفكر وليس جسد فقط.

(أن تصل صرخاتها وصوتها لكل الناس .. أن تستمع إلى آرائهم فيما تكتبه) هذه هي جائزتها الكبرى وكذلك الجائزة الحقيقة لأي كاتب هي تلك اللحظات التي تتيح له الفرصة لمناقشة أفكاره.


تفتخر بكل لحظة في حياتها فلحظات المعاناة هي التي تسبق لحظات الفرح .. تفتخر بكونها فتاة مصرية تبلغ من العمر 22 عام تستعد لتسجيل ماجستير في التخصص الذي تريده .. تفتخر بأنها استطاعت أن تقنع والديها بمدى موهبتها وأن تحولهم من عائلة مصرية شرقية تخاف على ابنتها إلى عائلة تفتخر بإبنتها وتثق في آرائها .. تفتخر بكونها فتاة تبلغ من العمر 22 عام استطاعت أن تعبر عن الآف الأصوات المكتومة لبنات ونساء غير قادرين على الصراخ والتعبير عن تجاربهم في الحياة وعن نظرة المجتمع المتدنية للأنثى من خلال كتابها الأول "بالنيابة عن جسدي" .. تفتخر بقدرتها على اختراق مؤسسة كبيرة مثل المصري اليوم والكتابة بها وأيضا تفتخر بإشادة الجميع بعملها .. تفتخر بقدرتها على محو كلمة "يأس" و"مفيش أمل" من قاموس حياتها فهي دائما تسعى للعمل وتبحث عنه لا تنتظره .. تفتخر بقرارها ان تصل لهدفها دون اعتماد على الواسطة لأنها تؤمن بربنا واسطتها وسندها في الدنيا.

أكثر خمس أشياء تفعلها يوميا:


- متابعة الأحداث الداخلية والخارجية للبلد وفي العالم.


- القراءة.


- سماع الموسيقى.


- الكتابة.


- التواصل مع الناس عبر الإنترنت والهاتف.

أكثر خمس أشياء لا تستطيع الإستغناء عنها:


- الكتاب.


- عائلتي.


- أصدقائي.


- الإنترنت.


- الموبايل.

(من أوراق السادات) للكاتب أنيس منصور كان أخر كتاب قرأته وقد ساعدها كثيرا في قراءة التاريخ العربي بعيون السادات وبصياغة الكاتب أنيس منصور وأيضا ساعدها على اكتشاف تاريخ بلادها والفخر بالنصر الوحيد الذي حققه السادات لمصر وللأمة العربية.

القراءة على أنغام الموسيقى ومقابلة الأصدقاء وفتح أبواب المناقشة في كافة أمور الحياة هي طريقتها المفضلة في قضاء وقت فراغها .. المشي هو رياضتها المفضلة والذي تمارسه تقريبا بصورة منتظمة فأسعد لحظاتها عندما تذهب للمشي وهي تستمع للموسيقى .. كل انسان تقابله وتستفيد منه ويغير من أفكارها وحياتها يعتبر مثلها الأعلى.


أن تكون ولو صوت خافت لبنات ونساء لا يمتلكوا طريقة للتعبير عن آرائهم وتجاربهم وأصواتهم في الحياة هو هدفها في الحياة والذي تسعى لتحقيقه وأن تثبت لمن حولها وللعالم أن البنت المصرية قادرة على الإبداع والتفكير ولا تختلف اطلاقا عن الرجل في اي شيء فقط هي تريد الفرصة وأيضا تسعى لأن تجد من يؤمن بأفكارها وهي في هذا السن وقبل أن تصل للخمسين من عمرها حيث أن مجتمعنا لا يقدر إلا من هم فوق الخمسين.


«ميني بوك».. روايات الجيب من جديد  

Posted by: هبة العفيفي

كتب : إبراهيم الحسيني لموقع أوان
تاريخ النشر : 2010-01-19



من منا لا يتذكر قصص «عبير» و«روايات الجيب»، وغيرها من الكتيبات صغيرة الحجم التي قرأناها في فترات مختلفة من الطفولة والشباب؟ أكثر ما كان يميز تلك النوعية من الكتب أمران، الأول مضمونها الخفيف ولغتها البسيطة.. وأنها تُقرأ في فترة قصيرة من الوقت، والثاني حجمها الصغير الذي يقترب من حجم اليد.



في الآونة الأخيرة، اتجهت دور النشر للبحث عن طرق جديدة لجذب الشباب إلى نوعية كتب معينة يؤلفها أيضاً شباب، وتتناول موضوعات خفيفة بلغة بسيطة تتحدث بطريقتهم وتناقش مشاكلهم. فأصبح من السهل على المرء دخول مكتبة من مكتبات القاهرة، كـ«البلد» أو «الكتب خان» أو «ديوان»، ليجد نفسه أمام تلك الظاهرة الجديدة التي بدأت تنتشر بقوة لدى دور النشر المصرية، من خلال طباعتها لهذه النوعية المختلفة من الكتب ذات الحجم الصغير، التي من عناوينها «بالنيابة عن جسدي» و«في بلد الولاد» و«علشان السنارة تغمز»، وغيرها من الكتب التي انتشرت ولاقت نجاحاً كبيراً في المكتبات.


تقول مدير دار نشر «شباب بوكس» أماني التونسي إن «تكلفة «المينى بوك» أو الكتاب الصغير أكثر من تكلفة الكتاب العادي، لكن الشكل النهائي له يكون أكثر جذباً للقراء، لذا نلجأ إليه لجذب شريحة أكبر». مشيرة إلى أن دور النشر دائماً ما تبحث عن فرصة أفضل للترويج لكتبها. وأضافت أن الإقبال على هذه النوعية من الكتب يزداد «لأن القراء لا يعتمدون فقط في اختيار الكتاب على العنوان والفكرة، لكنهم أيضاً قد يعتمدون على الشكل الخارجي، باعتباره أول ما يلفت النظر؛ فالشكل الجديد في كل شيء يجذب النظر.. حتى ولو كان في سلعة الأهم فيها المضمون وليس الشكل».


وأوضحت التونسي أن دار «شباب بوكس» أصدرت كلا النوعين من حجم الكتب، لكنها تلجأ للقطع غير المعتاد «الميني بوك» فقط حين يكون موضوع الكتاب مختلفاً عما يتم ترويجه في الأسواق من الكتب المعتادة.


وهنا أشارت مؤلفة كتاب «بالنيابة عن جسدي»، هبة العفيفي إلى أن الحجم المختلف للكتاب كان فكرة دار «شباب فوكس»، بعد أن لاقى الكتاب الأول «في بلد الولاد» نجاحاً كبيراً، ولفت الأنظار. موضحة أن التعليق الأول والأشهر على ذلك القطع هو أنه «يسهل التنقل به في كل مكان».


وذكرت العفيفي أنها لم تتردد في الموافقة على إصدار كتابها بهذا الشكل، خصوصاً أنه كان يحمل فكرة مختلفة، لذا رأت أنه من الأفضل أن يكون الكتاب بأكمله مختلفاً. لكنها أضافت أنها ربما لن تكرر ذلك الحجم مرة أخرى، «لأن فكرة ومضمون الكتاب هما ما يحددان كل ما يتعلق به».


في المقابل، يرفض مدير دار «دوّن» للنشر والتوزيع مصطفى الحسيني تماماً إصدار «الميني بوك»، مبرراً ذلك بقوله إن «الصورة الذهنية التي تعلقت بذلك الحجم هي تلك الكتب التي تدخل ضمن قائمة روايات الجيب، والمعروف أن جمهورها من المراهقين ومبتدئي القراءة؛ ويرجع ذلك إلى أن القاعدة العامة من القراء هي التي تبحث عن الكتاب ذي القطع العادي أو المتوسط». لكنه يقر بأن بعض دور النشر «بدأت بإصدار بعض الكتب التي يهتم بها الشباب، مثل المدونات والروايات، باللغة العامية البسيطة.. مما يجعل «الميني بوك» محدودا بفئة عمرية معينة، كما هو الحال مع كتب الجيب القديمة.


ويرى الحسيني أن الناشر يبحث عن المبيعات والترويج لما يصدر عن مؤسسته، ويسبق هذا التأكيد على مضمون الكتاب، لذلك يعتبر أن القطع الصغير لا يحقق الرواج المطلوب.


أما صاحبة كتاب «علشان السنارة تغمز» أمل محمود، فتؤكد أنها سعيدة بعودة انتشار مثل هذه النوعية من الكتيبات وتذكر أنها قررت النشر بنفسها من دون الاستعانة بدور نشر، خصوصاً أن فكرة كتابها كانت تتطلب أن يخرج في حجم «الجيب»، وأيضاً لأنها تعرف أن غالبية دور النشر لن توافق على نشر الكتاب في ذلك الحجم، نظراً لأن القطع أعلى سعراً.. ويهدر كمية أكبر من الورق، إضافة إلى أن مبيعاته غير مضمونة. وتضيف أن كل تلك الأسباب «كانت كافية لأن أقوم بالمغامرة بمفردي، ولم أكن أتخيل نجاح الكتاب وانتشار القطع بهذا الشكل في تلك الفترة القصيرة، خصوصاً أن الحجم الجديد للكتاب يشجع القارئ على أن يقتنيه ويأخذه معه أينما ذهب».

صاحبة كتاب"بالنيابة عن جسدي" : "طظ" فيمن ينظر للمرأة كرمز جنسي فقط  

Posted by: هبة العفيفي

كتب : السيد سالم لموقع مجلة مصر الجديدة  بتاريخ  28/01/2010


أكدت الكاتبة الشابة هبة العفيفي صاحبة كتاب "بالنيابة عن جسدي" أنها ضد المعركة الدائرة حاليا بين الحكومة والمنقبات في الجامعات، وأضافت : أؤمن بحرية الفكر والتعبير، وليس لي أن أحاسب الناس على دينهم ولا لونهم ولا جنسهم، فأنا أتعامل مع الإنسان كإنسان له مطلق الحرية ، كما أنني ضد أن يدخل الدين فى السياسية.



وقالت في تصريح خاص لـ"مصر الجديدة": سأظل أقول كلمة "طظ" في كل من ينظر إلى المرأة على أنها كائن مهمش ولا يستفاد منه سوى للمتعه الجسدية فقط، وأخص بها أيضا كل من يستهين بالمرأة المصرية والعربية.


وحول المسئول عن هذه النظر أكدت هبة أنه بالرغم من أننا جميعا مسؤلون إلا أن النساء والفتايات ساهمن فى تلك النظرة بنصيب كبير، لأنهن لم يدافعن عن حقوقهن ولم يحاولن أن يصححن نظرة الرجل والثورة على النماذج التى أساءت لجنسنا أجمع.


وانتقدت هبة دور الإعلام الذي يهمش دور البنت والست، وكذلك الرجال غير المؤمنين بالمرأة والذين ينظرون إليها على أنها للبيت ولتربية العيال وبس.


وأكدت هبة أن كتابها "بالنيابة عن جسدي" حاولت أن تصرخ من خلاله وتقول: الأنوثة ليست عارا ولكن العار هو النظرة المتدنية لها فهي إنسانة مثلها مثلك تستطيع التفكير والإبداع فليعاملوها على أنها انسانة وعقل مفكر وليس جسد فقط.


وأضافت : أنها استطاعت أن تعبر عن الآف الأصوات المكتومة لبنات ونساء غير قادرين على الصراخ والتعبير عن تجاربهم في الحياة وعن نظرة المجتمع المتدنية للأنثى من خلال كتابها. وقالت: أفتخر بقدرتي على محو كلمة "يأس" و"مفيش أمل" من قاموس حياتي. وقالت : أنا كبنت ليس لي واسطة وعندما عملت بالصحافة مررت ببعض التجارب التي جرحت كرامتي كأنثى مما شجعني على تأليف هذا الكتاب، وأشارت إلى أن هناك نظرة متدنية من المجتمع لمن تعمل فى الفن لأو الصحافة أو الإعلام بالإضافة إلى مهن أخرى مثل التمريض والسكرتاريه أو المرأه المطلقة، فكل هؤلاء نساء سيئات السمعة.


الغريب ان بعد الكتاب لقيت ردود افعال كتير من رجال بان افكار الكتاب عاجباهم وبنتناقش بيقوللى اننا اتربينا على كده ولكن لابد ان بجد مثل تلك الكتابات كى تكون مراه لتصرفاتنا وننظر نظره اخرى مختلفه عن المراه


اما ردود افعال البنات فاحسن جمله اتقالتلى كانت من بنت شوفتها فى احدى المكتبات ومعرفهاش قاللى


انتى صرختى بالنيابه عنى وكل كل البنات.


وأوضح هبة أنها لاقت معارضة من والدها في بداية عملها كصحفية نظرا لأن خوفه علي كان أكبر من إيمانه بشغلي ، لكنني حاولت وبالفعل نجحت فى أن أشركه في أفكارى وطموحاتى.


وحول ما إذا كانت نظرة من حولها تغيرت تجاهها بعد كتابها قالت: كانت هناك ردود أفعال من كتير من الرجال الذين تفاعلوا معي وعبروا عن إعجابهم بفكرة الكتاب لكن نظرة الرجل لا يمكن أن تتغير من يوم وليلة فهي تحتاج إلى تغيير ثقافة مجتمع بأكمله وهو لا يتغير بمجرد كتاب ، بل إن الارتقاء بالمجتمع يحتاج إلى فترة طويلة، مشيرة إلى أن ردود أفعال البنات كانت أكثر واقعية


وقالت: أحسن جملة قيلت لي كانت من بنت لا أعرفها لكننا تقابلنا صدفة في إحدى المكتبات حيث قالت لي: "انتى صرختى بالنيابه عنى وكل كل البنات".


ع القهوة».. يخطف ١٠٠ ألف من شباب «facebook»  

Posted by: هبة العفيفي

كتبت هبة العفيفى للمصرى اليوم: ٢٦/ ١/ ٢٠١٠



«القهوة عشرة وجيرة ومشاريب ع الحساب أو فضفضة من القلب بين اتنين صحاب.. القهوة خلق بتحكى فـ ١٠٠مليون حوار، صوت ضحكها يكسر مرار الانتظار، القهوة مش يأس وطموح فاته الزمن ولا هى وقت بينقضى من غير تمن.. ع القهوة ناس قاعدة تدوق.. طعم الوطن». هذه الكلمات كتبت كتعريف لبرنامج «ع القهوة مع أحمد يونس» على موقع الـ«فيس بوك».

وسط هذا الكم الهائل من برامج التوك شو اليومية والأسبوعية استطاع أن ينافس هذا البرنامج، مستقطبا حوله مئات الآلاف من المستمعين منهم أكثر من ١٠٠ ألف من شباب الـ«فيس بوك» وهو أكبر عدد جمعه برنامج إذاعى أو تليفزيونى.

البرنامج ترجع فكرته إلى أكرم حسنى، فلقد أراد هو وأحمد يونس التقرب إلى فئة كبيرة من الشباب المصرى الذى غالباً ما يقضى وقته داخل القهوة. موقع «فيس بوك» ورسائل SMS والاتصالات التليفونية كل هذه الوسائل التقنية جعلت البرنامج نموذجاً للمحتوى التفاعلى، مما شجع على القيام بالعديد من الحملات والمبادرات التى تستغل وقت امسك «أحمد يونس» يقول على صفحته الخاصة بموقع «فيس بوك»: نحاول أن نصل إلى الشباب من المكان الذى يحبونه والآن يحتفل مع مستمعيه بوصول عدد أعضاء جروب برنامجه إلى ١٠٠ ألف مستمع من كل أنحاء الوطن العربى.

وأوضح أن أغلب المشاركين على موقع الـ«فيس بوك» يلتزمون بالقواعد التى وضعت على الجروب والتى تتمثل فى أنه ليس مكاناً للتعارف ولا لكتابة أرقام التليفونات ولا استخدام أى تعبيرات مسيئة.

فيلم سينمائى يفتح جراح دارسى الفنون فى مصر  

Posted by: هبة العفيفي

كتبت هبة العفيفى للمصرى اليوم ١٢/ ١/ ٢٠١٠



لم تتجاوز مدة إعلان فيلم «بالألوان الطبيعية» دقيقتين لكنه أثار جدلا وغضبا بين طلبة كلية الفنون الجميلة بشكل خاص ودارسى الفن ومحبيه بصفة عامة.
فعلى الرغم من الشهرة التى يحظى بها أهل الفن والتى قد تفوق شهرة أهل العلم والثقافة والسياسة، إلا أن كثيراً من الأسر ترفض أن يدخل أحد أفرادها هذا العالم. لتقف النظرة المجتمعية للفنون بأنواعها حائلا دون تنفيذ الكثيرين رغباتهم لإكمال مشوارهم التعليمى والمهنى فى هذا المجال.
ومن جانبها، قالت فايزة أحمد سعيد الطالبة بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية إن نظرة المجتمع المصرى للفنون التشكيلية بحاجة إلى تعديل، كما هو الحال مع الصورة التى ينقلها الإعلام المرئى والمسموع والتى تسهم فى «زيادة تشويه» الكليات الفنية.
وتضيف قائلة: «لا أعرف ما السر فى الإصرار على تصوير الفنانين التشكيليين وكأنهم مخبولون غريبو الأطوار وغير مهندمين، بينما حقيقة الأمر تؤكد العكس تماما فنحن مختلفون تماما عن تلك الصورة الخاطئة».
أما أحد راقصى الباليه الذى رفض ذكر اسمه فعلق قائلا: «عانيت كثيرا لأدرس ما أحب ففن الباليه من أرقى الفنون ولكن فى مجتمعاتنا الشرقية يظل راقص الباليه والفنون الشعبية ينعت بأسوأ الشتائم والألقاب التى تمس شرفه وكرامته، وأنا الآن أعانى من نظرة الكثيرين عندما أعرفهم بنفسى على أنى راقص باليه».
ردود أفعال الناس تجعلنى أخجل عندما أذكر أننى خريجة مسرح ودارسة تمثيل».. هكذا بدأت هبة محمد كلامها، وقالت: ظللت طوال سنوات دراستى أكذب على الناس وأقول لهم إننى أدرس تجارة، فأنا أدرك تماما أننى لن أسلم من تعليقاتهم السخيفة عندما أذكر دراستى فذات مرة رد على شخص ما قائلا: «يعنى هتطلعى إيه؟؟ رقاصة».
هبة تؤكد أنها لا تلوم الأفراد بقدر ما تلوم ثقافة الأفلام «التى تغذى داخل الناس انطباعا مؤداه أن الفنانة والممثلة لابد أن تسهر لوش الصبح وتشرب الخمور»، تلك النظرة تسببت فى معاناة هبة مع عائلتها التى عارضت بقوة استكمالها لدراستها.
ولأنها نظرة مجتمع كامل فيتعرض الشباب لنفس الضغوط والمشكلات التى تتعرض لها الفتيات، حيث يقول محمود سامى، ٢٦ سنة، إن «أفضل سنوات حياتى هى تلك التى درست فيها الفنون التشكيلية ولكن المجتمع يجبرنى الآن على الندم فكلما تقدمت لخطبة فتاة يرفضنى أهلها.
ويتفق معه فى الرأى مينا ثروت، الذى قال إن أهله رفضوا دراسته للموسيقى والغناء لأن أباه يرى أن الفن «به شبهة» فحتى الآن ليس متأكدا مما إذا كان حلالا أم حراما.
ولأن مينا لا يعشق أكثر من الموسيقى والفن ويدرس فى كلية التربية لم ينجح فى تقبل دراسته، ولا يزال يدرس منذ ٦ سنوات ويبدو أن إنهاء دراسته بكلية التربية قد يستغرق وقتا أطول.
أما عن نظرة الآخرين لدارسى الفن، فيرى يوسف حسن ٢٢ سنة: «أنا لا أسمح لنفسى أن أتزوج فتاة أفنت ٤ سنوات من عمرها فى دراسة الرقص أو ما يسمونه الفنون الشعبية، أولادى هيتعايروا بيها كلهم رقاصين».
وترى كريمة سيد ٤٥ سنة، أنها لا يمكن أن توافق على أن يذهب ابنها أو ابنتها «بعد تعب كل السنين ومصاريف الثانوية العامة»، لدراسة التمثيل أو الرسم، معتبرة أنها بذلك ستكون «قضت على مستقبليهما كما أن «الوسط الفنى مليان بلاوى وأستغفر الله من أن تكون بنتى واحدة منهم».

وتعليقا على تلك المعاناة، يقول الدكتور أحمد سيد المصرى أستاذ علم الاجتماع: «إن لكل مهنة فى المجتمع مكانة معينة ورغم ما تمر به المجتمعات من مراحل تغير، إلا أن النظرة لبعض التخصصات والمهن تبقى متدنية»، لكنه يظل قادرا على الاحتفاظ ببعض التفاؤل فيقول إن نظرة المجتمع نحو هذه التخصصات «قد تتغير»، لكن ببطء.










بعد أنا عايزة أتجوز.. «أنا عايزة أطلق» أول مدونة وإذاعة للمطلقات فى الوطن العربى  

Posted by: هبة العفيفي

كتبت هبة العفيفى للمصرى اليوم ٢/ ١٠/ ٢٠٠٩



«عندما ينعدم الأمان فى الحياة الزوجية وتصبح الطمأنينة حلما بعيد المنال فعندها مرحبا بأبغض الحلال... أى الطلاق»

بهذه الكلمات تبدأ محاسن صابر حديثها فى مدونتها التى تحمل اسم «أنا عايزة أطلق». تلك المدونة التى أطلقتها منذ ما يقرب من حوالى عام والتى أرادت من خلالها أن تعبر عن مشكلتها وترصد معاناتها كامرأة مثل آلاف النساء فى مصر والوطن العربى اللاتى أردن الحصول على الطلاق بالطرق القانونية فانتهى بهن الحال إلى كونهن معلقات بين المحاكم للحصول على حكم الطلاق، وهى تعانى نوعا آخر من المعاناة التى تكمن فى نظرة المجتمع المتدنية لها كامرأة مطلقة.


تتناول فى المدونة الثغرات الموجودة فى قانون الأسرة والتى يستغلها بعض الرجال فى تضييق الخناق على الزوجة التى تريد الحصول على الطلاق ومن خلال المدونة تناولت محاسن بمنتهى الموضوعية تجربتها الشخصية فى طلب الطلاق دون الإساءة إلى طليقها كما رفضت فى تدوينة أخرى فكرة اللجوء إلى الخلع حيث قالت:


أرفض اللجوء إلى قانون الخلع لسببين، أولهما الحفاظ على صورة الرجل أمام المجتمع، كما أنه أب فيجب مراعاة ذلك دائماً، وثانيهما أنه فى بعض الحالات يلجأ الرجل إلى حيلة ماكرة وهى رفضه للتطليق لكى تذهب زوجته لطلب خلعه، وبالتالى لا يتحمل تكاليف النفقة والمؤخر».


أهم ما تهدف إليه هذه المدونة هو إنصاف المطلقات. واستطاعت فى فترة قليلة أن تستقطب عددا كبيرا من النساء والرجال بل وأصبحت مكانا للفضفضة فيما يخص مشاكل المطلقات والمطلقين أو من يقدم على هذا القرار.
ونتيجة لهذا النجاح الذى حققته المدونة، قررت محاسن أن تحاول أن تضيف لنجاح المدونة إذاعة على الإنترنت يسمعها كل من فى مصر والوطن العربى تحاول من خلال برامجها مناقشة المشكلات التى تعانى منها المطلقة مع الرجل فى المجتمع، ومع كل من حولها من أصدقاء وجيران، وحتى الأقارب، فمجتمعاتنا العربية تنظر إلى المرأة المطلقة على أنها امرأة سهلة، فاشلة وإلا ما كانت تطلق، وتظل المطلقة تحاول أن تدافع عن نفسها لتثبت براءتها من عورة الطلاق.
وعن المدونة والإذاعة تقول محاسن: ليس هدفى أبدا الترويج للطلاق ولكنى أؤمن بأنه عندما تفشل المرأة فى أن تعيش مع زوجها الحياة التى تريدها ويفشل كل منهما فى فهم الآخر فمن حقها أن تختار وتتخذ قرار الطلاق، ولعل هدفى من المدونة ومن بعدها الإذاعة هو أن يتم تحسين صورة المطلقة، وعرض مشكلات المرأة المطلقة فى المجتمع الشرقى الذى نعيش فيه، وأن المطلقة ليست وصمة عار لأهلها ولا لمجتمعها، فمثلها مثل أى إنسان مر بتجربة فاشلة فى حياته يواصل حياته بعدها.
ومن الجدير بالذكر أنه منذ ما يقرب من عام شهدت مدونه «أنا عايزة أتجوز» نجاحا كبيرا وتحولت إلى كتاب حقق مبيعات كبيرة والآن نحن أمام تجربة عكسية تدرس مشاكل ما بعد الطلاق وإن دل ذلك على شىء فعلى أن المراة المصرية أصبحت أكثر قوة فى عرض مشاكلها ومحاولة توصيل صوتها وآرائها إلى كل الناس بكل الوسائل المتاحة.

كتاب مسموع... ضد سطوة الناشر وأكاذيب التوزيع  

Posted by: هبة العفيفي

كتبت للمصرى اليوم هبة العفيفى ١٧/ ٩/ ٢٠٠٩


مروة رخا



على الرغم من حركه النشر الواسعة التى استفاد منها العديد من الشباب فى الأعوام القليلة الماضية فإن دور النشر لاتزال تفرض سطوتها على شباب الكتاب وتتحكم فى التسويق فلجأ بعضهم لنشر كتبهم عبر الإنترنت.


ومن هؤلاء الكاتبة مروة رخا التى سجلت كتابها صوتيا ووضعته للتحميل المجانى على شبكة الإنترنت وعن تجربتها تقول: «بدأت مشكلتى عندما نفد كتابى من الأسواق ورفضت دار النشر تقديم طبعات جديدة منه فقررت تسجيله صوتيا وعلى خلفيته موسيقى تصويرية، ليكون أكثر تأثيرا ووضعته للتحميل مجانا على الموقع الخاص بى والحمد لله نجحت التجربة ووصل عدد التحميل إلى ٣ آلاف نسخة مما جعل بعض الشركات تطلب منى نشر إعلاناتها على الموقع مقابل مبلغ من المال».


وأضافت: «منذ تلك المشكلة بدأت تقييم العلاقة بين الكتاب الشباب ودور النشر فوجدتها أشبه بعلاقة الخادم بالمخدوم، فعلى الرغم من أن عمرى فى وسط الكتابة والإعلام لم يتجاوز ٤ سنوات، فإننى جئت من عالم التسويق وإدارة الأعمال، وأدرك جيدا أن العلاقة بينهما لابد أن تكون علاقة تعاون وشراكة، ولكن ما يحدث الآن عكس ذلك تماما، وأبرز المشاكل التى يعانى منها الكتاب هو تلك المبالغ المالية التى تتقاضاها دور النشر مقابل النشر وهى رشوة، واضحة، فإذا كنت سأدفع مبلغا من المال فلماذا لا أطبع الكتاب على نفقتى؟ّ!..


وتأتى الإجابة دائما بأن دور النشر ستوفر منافذ للتوزيع ونسبة من الأرباح والدعاية اللازمة فى وسائل الإعلام المختلفة، وكل هذا أكاذيب فالكتاب يقتصر توزيعه على بعض المكتبات الصديقة لصاحب دار النشر ويتجاهل المكتبات الكبرى».


عالم الملوك.. أبهة وجنون وادعاء ألوهية .. عرش سليمان هو الأشهر.. ونيرون والحاكم بأمر الله الأكثر جنوناً.. والفراعنة ابتدعوا الألوهية  

Posted by: هبة العفيفي

كتبت : هبة العفيفي للمصرى اليوم 31/7/2009



كثير من الملوك لا يتصلون بالعالم اتصالاً يمكنهم من الاطلاع على مختلف نواحيه وجوانبه فهم لا يعرفون منه سوى جانب واحد هو السلطة والملك وما يتصل بهما من مهام وشؤون، وبين أبهة الملوك ونوادرهم وجنونهم تكمن حياتهم، تلك الحياة المليئة بالأسرار والمؤامرات لتحقيق هدف واحد هو اعتلاء العرش والملك.


وفى العام ١٩٣٤ أصدرت مجلة كل شىء عدداً خاصاً عن الملوك تناولت فى افتتاحيته حياة الملك فؤاد الأول ملك مصر، كأول ملك مثقف يحكم البلاد، ويعتبر صاحب فضل فى إنشاء الجامعة المصرية ولقبته المجلة بالمثل الأعلى للأب إذ أمر الجميع بألا ينادوا ابنه سوى «فاروق» دون لقب، كما أنه عفا عن خطأ أحد موظفيه عندما علم أن هذا الرجل كان حزينا على مرض أبنائه.


وللملوك عروش.. ويرجع أصل ابتكار العروش إلى الشرق ويعد عرش سيدنا سليمان الأشهر فى التاريخ، وأصبح كل ملك يتفنن فى شكل عرشه وأشهرهم بلقيس التى رصع عرشها بالذهب والياقوت، ومن هنا أصبحت عروش الملوك من لوازم الأبهة لكل حاكم، ولأن العصا كانت ولا تزال رمزاً من رموز السيطرة ووسيلة من أنجح وسائل إصدار الأوامر، كانت أيضا رمزاً لأبهة الملوك وعرفت باسم الصولجان ولعل أول من استخدم الصولجانات هم ملوك الفراعنة ومعهم تنوعت أشكالها من العاج والأبنوس إلى الذهب والفضة وانتقل هذا الرمز من ملوك الشرق إلى الغرب. ولأن أبهة الملوك كانت تظهر من أماكن إقامتهم فقد تنافس الملوك على تشييد قصورهم فى محاولة للجمع بين الأبهة والبساطة والرقة والجمال.


وآمن العديد من شعوب العالم بأن دماء الملوك وأرواحهم أسمى من أرواح البشر مما جعل الملوك يحاولون أن يسبغوا على شخصياتهم لوناً من القداسة والألوهية بهدف الاستمرار فى الحكم ولعل أقدم الملوك الآلهة فى التاريخ فراعنة مصر القدماء فقد كانوا يزعمون أن مصر حكمها الآلهة فى أول الأمر، ثم انتقلوا إلى السماء وحل محلهم أنصاف الآلهة ومن بعدهم جاء دور أبناء الآلهة وهم فراعنة مصر الذين قدسهم الشعب المصرى وآمن بألوهيتهم فقد عرف المصريون بأنهم أكثر شعوب العالم إيماناً، وللدين قدسية خاصة لديهم على عكس ملوك الفرس والرومان الذين لم تؤمن شعوبهم بكونهم آلهة لعلمهم أنهم مجرد جنود ارتقوا بشجاعتهم منصب الملك، أما اليابان والصين فكان حالهم حال القدماء المصريين، ويذكر أنه عندما بكى إمبراطور اليابان لموت أحد مفوضيه غدراً بكى شعبه كله من أجله، وكانت مناحة لم يشهد التاريخ لها مثيل.


وبين أبهة الملوك وتأليههم، لم يكن للنساء فى الشرق مجالاً للتدخل فى الشؤون السياسية بل كانت النساء مجرد خليلات للملوك وكانت القصور فى الشرق تمتلىء بهن للخليفة، وعلى عكس ملوك أوروبا لم تنجح أى منهن فى التدخل فى سياسته، وعلى الرغم من ذلك فإن مصر خضعت لحكم النساء ٤ مرات على مر التاريخ بداية من حكم حتشبسوت التى كانت رمزاً للمرأة الحكيمة التى حكمت مصر فى هدوء وتنازلت عن عرشها دون حروب ودماء، أما كليوباترا فكانت الملكة الثانية لمصر ولقبت بـ«داهية النساء» إذ عرفت باستغلال جمالها وطلاقة لسانها.


ويجهل الكثير أن الزباء او زنوبيا حكمت مصر لكنها بالفعل كانت الملكة الثالثة لمصر، وكان آخر عهد مصر بحكم النساء هو موت شجرة الدر ملكة مصر ضرباً بالقباقيب بعد أن قتلت زوجها عز الدين أيبك وألقت جثته فى العراء.

تاكسى للبنات فقط  

Posted by: هبة العفيفي

كتبت : هبة العفيفي للمصرى اليوم 31/7/2009




«بنات تاكسى» هى أول شركه جديدة من نوعها فى الوطن العربى أنشأتها سيدة أعمال فى لبنان، بهدف إيجاد وسيلة مواصلات آمنة ومريحة للبنات والسيدات.


فكرة المشروع تتلخص فى تسيير تاكسيات تقودها مجموعة من البنات والسيدات، والزبائن أيضا من السيدات فقط. ولاقى المشروع نجاحا ساحقا فى لبنان، ومنه انتشرت الفكرة فى العديد من الدول العربية، حيث يتم حاليا إنشاء شركة مماثلة فى الإمارات.


ولـ«بنات تاكسى» زى رسمى خاص بالسائقات وهو بنطلون أسود وقميص أبيض وربطة عنق وردية، بالإضافة إلى وردة بنفس اللون على شعرها وماكياج طغى عليه اللون الوردى.


ولو طبق المشروع فى مصر فلا شك أنه سيجعل تنقلات البنات والسيدات أكثر أماناً ويجنبهن التحرش والمضايقات التى أصبحت من سمات الشارع المصرى، وربما يجنبهن السرقة والتعرض لحوادث الاغتصاب ويطمئن الأسر على بناتهم خارج المنزل، فلماذا لا يطبق المشروع فى مصر؟ وما رأى الناس فيه؟.. «هى» استطلعت آراء مواطنين فى الشارع المصرى عن الفكرة وجدواها.


هناء محمد «٢٠ سنة»: «لو اتعمل التاكسى ده فى مصر هينجح جدا لأن مافيش بنت فينا ما بتبقاش خايفة وحاطه إيدها على قلبها وهى راكبة أى تاكسى. الواحدة من كتر الحوادث اللى بنسمعها وبنقراها بتفضّل تاخدها مشى أحسن من ركوب التاكسى لوحدها».


تتفق معها فى الرأى مروة عبدالسلام «٢٣ سنة» وتقول: «أنا مع المشروع ده جدا وحتى لو الأجرة بتاعة التاكسى كانت أغلى من العادى مش مشكلة، المهم أهلى يبقوا مطمنين عليا وأنا بره البيت، خاصة إن أنا طبيعة شغلى بتخلينى دايما أرجع متأخرة وساعات كتير مش بلاقى تاكسى أو باتعرض لمضايقات من السواقين يعنى أعتقد إن لو تاكسى بتسوقه بنات ومعمول للبنات وبس، ده هيخلينى مرتاحة وضامنة وسيلة مواصلات أمان، ده غير راحة أهلى».


وأبدى أولياء الأمور تأييدهم تطبيق المشروع فى مصر جميعا خاصة من لديهم بنات. تقول كريمة الحسينى «٥٠ سنة»: «طبعا فكرة هايلة وياريت تتعمل فى أقرب وقت لأن الأهالى بيعيشوا قلق شديد لحد ما البنت ترجع من شغلها أو كليتها، وبنسمع بلاوى عن الحوادث اللى بيعملها سواقين التاكسى والميكروباص لدرجة إن واحدة جارتنا اتخطفت وهى راجعة من درس خصوصى، وسواق التاكسى سرق كل فلوسها والدهب اللى كانت لابساه ومن ساعتها بعد ما بنتى خلصت الامتحانات مش بتشوف الشارع إلا معايا أو مع باباها ومش ناوية أخليها تشتغل، البلد ماعادش فيها أمان حتى لواحدة فى سنى».


وترحب سلوى أحمد «١٩ سنة» بالفكرة مع بعض التحفظات وتقول: «الفكرة فى حد ذاتها كويسة لكن أنا واحدة بافكر بعقلى أكتر، يعنى ممكن البنات اللى بتسوق أصلا يطلعوا حرامية أو مثلا يكونوا مش كويسين ساعتها هافضّل أركب مع راجل أحسن ما اركب مع ست ويوم ما يحصل لى أى حاجة وأحاول أستنجد بالناس محدش هيصدق إن بنت ممكن تأذى وتضر بنت زيها إنما لو راكبه مع راجل وصرخت ألف واحد ممكن يساعدنى».


ويقول إبراهيم سيد «٢٥ سنة»: «هو المشروع كويس بس عندنا مش هيبقى كويس، يعنى أكيد ممكن العربيات تتقلد وتبقى نفس اللون لكن البنات اللى بتسوق حرامية مثلا أو تبقى فى عصابة والعكس ممكن يحصل إن الراكبة تسرق السواقة ومع انتشار حالات المثلية ممكن ترغم واحدة منهم على علاقات من النوع ده ويبقى اغتصاب بس من بنت محدش عارف ممكن إيه اللى يحصل تانى».


واتفق معه فى الرأى أحمد محسن «٢٠ سنة» قائلا «أنا بصراحة ممكن ألبس نقاب وأركب العربيات دى لو البنات اللى بيسوقوها حلوين».


ماذا أقول له  

Posted by: هبة العفيفي

عمى نزار قبانى

                                  ماذا أقول له



ماذا أقول له لو جاء يسألني.. إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟


ماذا أقول ، إذا راحت أصابعه تلملم الليل عن شعري وترعاه؟


وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟ وأن تنام على خصري ذراعاه؟


غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله ونطعم النار أحلى ما كتبناه


حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟ وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟


أما انتهت من سنين قصتي معه؟ ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟


أما كسرنا كؤوس الحب من زمن فكيف نبكي على كأس كسرناه؟


رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني فكيف أنجو من الأشياء رباه؟


هنا جريدته في الركن مهملة هنا كتاب معا .. كنا قرأناه


على المقاعد بعض من سجائره وفي الزوايا .. بقايا من بقاياه..


ما لي أحدق في المرآة .. أسألها بأي ثوب من الأثواب ألقاه


أأدعي أنني أصبحت أكرهه؟ وكيف أكره من في الجفن سكناه؟


وكيف أهرب منه؟ إنه قدري هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟


أحبه .. لست أدري ما أحب به حتى خطاياه ما عادت خطاياه


الحب في الأرض . بعض من تخلينا لو لم نجده عليها .. لاخترعناه


ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أهواه. إني ألف أهواه..

اكذوبه الحب و النفاق  

Posted by: هبة العفيفي


بقلم : هبة العفيفي

كنت اظن اننى فى موعد مع السعاده او اننى اقترب من السماء كلما نجحت فى ارساء قواعد صداقه جديده فجميع صداقاتى لم تكن ابدا لمصلحه فمجرد شعورى ان هناك من ائتى على باله ولو لدقيقه واحده طوال اليوم يشعرنى بالسعاده ومجرد " رنه تليفون" على هاتفى المحمول تملكنى الدنيا ومن فيها فمطالبى فى الحياه لم تتعد يوما ما صديق او حبيب او قريب وفى صادق فى مشاعره خاليا من مرض العصر" النفاق الاجتماعى كما يسمونه



فهل وجدت فى نفسك هذا الشخص؟!!!! لا اظن فما اتاكد منه الان اننا كلنا مرضى وكلنا نستحق العلاج وانا اولكم.

ورقه وقلم  

Posted by: هبة العفيفي


بقلم: هبه العفيفى



أسوأ شعور هو هذا الذى يفرض نفسه عليك عندما يراك تجلس وحيدا تبحث عن صديق بين مئات الارقام المدونه على هاتفك او حبيبا بين اطلال ذكريات الماضى فلن يدعك هذا الشعور دون ان تعترف ان" رجل الكرسى" افضل كثيرا فى بعض الاحيان من الجلوس وحيدا تبحث بين اصدقائك من الكتب عن شيئ يسعدك فتضحك تاره وتبكى تاره اخرى ولتتمنى هذا الكاتب حبيبا لكى و تلعنى اخر من كراهيتك له


لكنك لن تجدى ابدا اوفى من الورق صديق ولا من القلم حبيب فبينهما تكمن حياتى وربما تسجل عليها لحظات مماتى فالى ان التقى بك يا حبيب العمر ............ساظل اعيش بين الورقه والقلم انسج اسطورتى الذاتيه وانتظرك كى تضع نقطه البدايه او ربما النهايه!!! ء

أطفال منشية ناصر.. وأنفلونزا الخنازير  

Posted by: هبة العفيفي

كتبت : هبة العفيفى للمصرى اليوم ٨/ ٥/ ٢٠٠٩




ما يشغلنا جميعا الآن التعرف على وسائل الحماية من أنفلونزا الخنازير، ونسينا الأطفال الذين يعيشون وسط حظائر الخنازير، وهم معرضون أكثر من غيرهم للإصابة، فكيف يتعامل هؤلاء الأطفال وذووهم مع الخطر؟
«هى» اقتحمت منشية ناصر، إحدى مناطق تجمع الخنازير لكى ترصد ما يحدث للأطفال هناك وتحدثت مع الأمهات والأطفال.
احنا سايبينها على ربنا».. هكذا بدأت أم إسماعيل التى لم تتجاوز الأربعين من عمرها حديثها، وتابعت: «طول عمرنا عايشين مع الخنازير وهى مصدر رزقنا وعايشين من الخير اللى بييجى من وراها وولادنا متربيين معاهم وبرضه لسه بنتعامل معاهم دى حيوانات أليفة مش بتضر لكن فيه ناس خافت على عيالها وبعدتهم عن هنا وفيه ناس زى حالاتى كده عملت نفسها ولا كأنها سامعة حاجة والعمر واحد والرب واحد واللى هيصيبنا هيصيب عيالنا وكله على الله».
أم رأفت قالت: «بعد البهدلة اللى شفناها إحنا وعيالنا من ساعة ما قالوا عن أنفلونز الخنازير والله لو ابنى أو بنتى جالهم المرض ده مش حاروح بيهم أى مستشفى وحاسيبهم يعدوا الناس هو يبقى موت وخراب ديار واهو نموت من المرض أحسن ما نموت من الجوع بعد ما حرمونا من مصدر اكل عيشنا»!
أما الست كريمة فقد نقلت أبناءها إلى منطقه أخرى بعيدة عن تلك الحظائر لحمايتهم، وقالت: سواء عدموها أو دبحوها أو حتى ولعوا فيها صحتنا وصحة أولادنا بالدنيا.. والفلوس بتتعوض وبعدين احنا عيالنا متربيين وهما بيلعبوا مع الخنازير فصعب تيجى دلوقتى تمنعهم عنهم لإن العيل الصغير بيعاند عشان كده نقلتهم فى حتة بعيدة .

أما الأطفال أنفسهم فيرون أنه من الرجولة إظهار عدم الخوف من الخنازير.. أحمد «١٢ سنة» قال: أنا مش خايف وإلا مبقاش راجل والحكومة مكبرة الموضوع قوى واحنا مش ملاحظين أى حاجة على الخنازير ومالبسناش الكمامات اللى بيقولوا عليها دى ولسه عايشين.. ويقول مينا «٩ سنوات»: بيقولوا المكسيك دى بلد بعيدة عن هنا قوى يبقى بالعقل كده حتيجى لنا العدوى منين.
ويقول كامل «١٥ سنة»: أنا واخواتى وابويا وعيلتنا كلها زبالين ومن بعد أنفلونزا الخنازير الناس فى البيوت خايفين يتعاملوا معانا وبيقولوا إننا عيانين وممكن نعديهم بمجرد إننا نلمس صناديق الزبالة بتاعتهم فبقوا يرموا الزبالة فى الشارع علشان منروحش بيوتهم وبيلبسوا الكمامة وهما بيكلمونى حتى السلام مش بيردوه عليا ولما بييجوا يدونى فلوس الزبالة بيدوهالى وهما ماسكينها بالمنديل.
وحول عزل الأطفال عن الاختلاط بالناس ومنعهم من تناول مثل هذه الطيور واللحوم وهل يؤثر ذلك على نموهم أم أن هناك بدائل؟ سألنا الدكتور حيدر غالب أستاذ الفارماكولجى بطب قصر العينى وإخصائى طب الأطفال فقال: «الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بأى فيروس حتى وإن كانت الأنفلونزا العادية وذلك لضعف مناعتهم وأجسادهم مقارنة بالبالغين ولكن ليس معنى ذلك أنهم معرضون جميعا للإصابة بهذا الفيروس الجديد المسمى علميا H١N١ ودائما ما نقول إن الوقاية خير من العلاج
فلابد من التهوية الجيدة فى المنازل والمدارس لنجنب الأطفال أى إصابة بأى مرض كذلك إذا تعرضنا لمخالطة أحد المصابين حتى بالأنفلونزا العادية لابد من الحذر، إما أن نرتدى قناعا أو عدم التعرض للمصافحة وللوقاية أكثر لابد من الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة الطازجة الغنية بالفيتامينات وخاصة البرتقال فهو متوافر حاليا وغنى بفيتامين c أو تناول فيتامين «c أقراص»
فمجرد أن نتناول قرصا واحدا مذابا داخل كوب من الماء ثلاث مرات يوميا كفيل بأن يحمى أجسادنا ويقيها من أى إصابة، أما بالنسبة للأطفال فلابد من تقسيم هذا القرص إلى أربعة أجزاء على مدار اليوم فربع جرام منه على كوب من الماء مفيد جدا.
أما عن تناول اللحوم والطيور فيؤكد دكتور حيدر أنه لا ضرر من تناولها ما دامت مطهوة جيدا فتلك البكتيريا والفيروسات ضعيفة للغاية ومجرد تعرضها لحرارة عالية تميتها ولا داعى إطلاقا لمنع أطفالنا من تناولها لأنها مهمة جدا لنموهم ولكن إذا أردنا استبدال هذه اللحوم فعلينا بالبقوليات والبيض والفول الصويا.

المهنة «راقصة» على مركب.. والزبون ب«٢جنيه»  

Posted by: هبة العفيفي

كتبت هبة العفيفى للمصرى اليوم ١/ ٥/ ٢٠٠٩


هنا وحصريا أسفل كوبرى قصر النيل وبدءا من العاشرة مساء يمكنك الاستفادة بمتعة إضافية وصلة رقص بلدى نظير ٢جنيه وبس وتستطيع بنفسك اختيار الفتاة التى تريدها للرقص من مجموعة فتيات فى الانتظار ليرقصن لك نصف ساعة متواصلة.

ظاهرة جديدة بدأت فى الانتشار فى أى مكان يتوافر فيه شاطئ ومركب خاصة أسفل كوبرى قصر النيل وامبابة وأيضا فى القناطر، وعلى أنغام الـ دى جى مقابل ٢ جنيه للفرد يتم تحصيلها بواسطة رجل يرعى تلك الفتيات.


«هى» اقتحمت تلك المراكب التى تشبه الأوكار، لتعرف ما الذى دفع بهؤلاء إلى هذا المستوى للحصول على المال.البنات رفضن ذكر أسمائهن مستعينات بأسماء للشهرة حيث قالت لولا: «مافيش بنت فى مصر ما بتعرفش ترقص ولا بتبطل رقص فى أى فرح بتتعزم فيه فليه بقى ما ناخدش فلوس على الرقص ده واحنا بنرقص باحترامنا ولابسين هدوم محترمة».


«لبسنا زى لبس أى بنت ماشية فى الشارع فكل البنات دلوقتى بتلبس محزق وعريان شوية».. هكذا بدأت نانا حديثها وأضافت أن أهلها لا يعرفون عنها سوى أنها تعمل فى محل لبيع الملابس فى مول فى وسط البلد عشان كده بتشتغل بليل وعن امتهانها الرقص على المراكب قالت: «محدش لاقى شغل فى البلد والرقص حاجة فى دم أى بنت فما بالك بقى لما يكون وسيلة تجيب فلوس ونصرف بيها على نفسنا والحمد لله ربنا ساترها ولو حد تعدى حدوده ورانا رجالة تبعد الشباب عنا واحنا على قد ما بنقدر بنرقص من غير إغراء ولا محاولة للمس الزباين وأهو أحسن من قعدة البيت».
أما تونا فقالت: «الرقص مش عيب ما كل المطربات والممثلات بترقص اشمعنى احنا وبعدين هما بياخدوا فلوس على كده واحنا كمان بناخد فلوس بس الفرق انهم مشهورين واحنا لأ».


وعن بدايتهن فى مثل هذا العمل قالت فوفا: «واحدة صاحبتى هى اللى كانت بترقص فى المراكب وبعدين قالتلى ما تيجى معايا هناخد فلوس ومش هنعمل حاجة غير إننا نرقص وبس فجربت أول مرة لقيت العملية سهلة».

وعن المضايقات التى يتعرضن لها تقول سهر: «ساعات واحد ممكن يعرض علينا فلوس عشان نطلع معاه نكمل السهرة عنده فى البيت بس طبعا إحنا بنرفض.. نرقص بس ونقضى وقت ظريف بس، أنا عن نفسى ممكن أوافق أبوس زبون قبل ما يمشى وأحضنه، لكن أكتر من كده لأ».


أما عن رأى الشباب من الزبائن، فيقول شريف، ٢٢ سنة: «واحدة ممكن ترقص لك وتحضنها وتبوسها بـ ٢ جنيه وبس يا بلاش الواحد منا بيقضى وقت ظريف وخلاص بدل الكبت اللى عايشين فيه ما يهمنيش بقى هى محترمة ولا لأ لأن اللى قدامى رقاصة مش أكتر».


أما سيد فيقول: «أصلا البنات دى شكلها بنات شعبية جدا وأنا ما أحبش أتعامل معاهم محدش يضمن حد دلوقتى لأن واحد صاحبى ركب مرة معاهم ولما ايديه طولت على بنت منهم مسكه الراجل اللى بيقبض الفلوس وسرقوا فلوسه وساعته».

«الليدى جارد».. المرأة تنافس الرجل فى مهنة «الحارس الشخصى»  

Posted by: هبة العفيفي


كتبت هبة العفيفى للمصرى اليوم  ١٠/ ٤/ ٢٠٠٩

المهنة «ليدى جارد» أو حارسة خاصة.. تركت حواء وداعتها وأنوثتها ومكياجها ورقتها، لتحصل على تدريبات شاقة تؤهلها للعمل فى مجال الحماية الشخصية، التى كانت حكرا فقط على الرجال، لما تتطلبه من مهارات شخصية وقوة جسدية، تسمح لهم بحماية العميل، تحت كل الظروف.


"فى الآونة الأخيرة انتشرت فى مصر مهنة «الليدى جارد»، لتصبح منافسا قويا لـ «البودى جارد» التى امتهنها الرجال لفترة طويلة"، هذا ما قاله محمود فتحى، مدير التسويق والمبيعات فى شركة للأمن والحراسة، وهى الشركة المصرية الوحيدة التى تعمل على توفير «الليدى جارد» المؤهلة بأقوى التدريبات لحماية الشخصيات العامة والمشاهير.


«للأمانة أثبتت المرأة تفوقها فى هذه المهنة».. هكذا بدأ محمود فتحى كلامه عن تلك المهنة واستكمل قائلا : "اقتحمت المرأة كل المجالات ولم تترك مجالا إلا دخلته بقوة، للتأكيد على المساواة، حتى لو كانت مهنة «ليدى جارد»، مدللا على ذلك بأن آلاف الفتيات يتقدمن للعمل فى هذه المهنة طوال العام، ويضيف: «لكن فى النهاية نحن ملتزمون بمعايير معينة وشروط صارمة للموافقة على الفتيات المتقدمات وهو ما يقلص عددهن للعشرات فقط».
يتابع فتحى: "على عكس معظم الفتيات اللاتى يرتدين أبهى ما لديهن من ملابس ويضعن المكياج لإبراز جمالهن واستحقاقهن للوظيفة، عندما يتقدمن للعمل فى إحدى الوظائف، فإن الوضع هنا مختلف تماما، موضحا أن المواصفات الخاصة للعمل فى مهنة «الليدى جارد» تأتى فى مقدمتها اللياقة البدنية كأهم الشروط،
حيث يفضل فتحى الفتيات خريجات كلية التربية الرياضية «نظرا لما تعتمد عليه المهنة من لياقة بدنية كاملة، وهذا لا يعنى أن يكون لهن عضلات ولكنهن رشيقات سريعات الحركة والتصرف فى أصعب المواقف، فضلا عن المؤهل العالى فى المقام الأول، ومن ثم المؤهل المتوسط مع التفضيل التام للغة أجنبية واحدة على الأقل».
ويؤكد أن الشركة تعمل فقط على توفير «الليدى جارد» للسيدات على اختلاف مواقعهن الاجتماعية أو الدبلوماسية، خاصة أن هناك بعض المشاهير يفضلون ذلك لزوجاتهم فى المقام الأول منعا لحرج الزوجة من وجود رجل معها طيلة الوقت طبقا للتقاليد الشرقية.
ويشير فتحى إلى أن الفتيات يخضعن فى البداية لاختبارات قاسية، على المستويين العضلى و النفسى، يشرف عليها ضباط برتب عالية (عميد أو عقيد) من الضباط السابقين لإطلاعهن على أحدث الأساليب التكتيكية والدفاعية، والتعرف على مواطن الخطر التى تحيط بالشخصية التى يحمينها.
ويضيف: إن هذه المهنة أصبحت تشهد إقبالا شديدا من الفتيات و العملاء خاصة النساء، نظرا لوجودنا فى مجتمع شرقى متحفظ حيث تتراوح أعمار المتقدمات لهذه المهنة بين ٢٠و ٣٥ سنة، وللعميل مطلق الحرية فى اختيار الليدى جارد التى يريدها إذا كانت محجبة أو لا ويتابع :«لكن من خبرتى أقول إن النساء الخليجيات هن الأكثر طلبا للمحجبات من المصريات».
يضيف مدير التسويق شرطا آخر مهما، هو أنه على الفتاة التى تعمل فى هذه المهنة أن تتحلى بالأمانة وكتمان الأسرار، لأنها تكون مع العميل مثل ظله ولا تتركه إلا عند النوم، وهذه أمور حاسمة تماما فى المهنة.

ويلفت إلى أنه أمنيًا ممنوع تماما حمل السلاح من جانب هؤلاء الفتيات، وهذا قانون لا يمكن المراوغة فيه، لكن الفتاة يمكنها التعامل بحزم مع أى موقف من شأنه حماية عميلها بطرق مختلفة بعيدا عن السلاح.


وينفى فتحى ما يقال عن أن هذه المهنة تمنع الفتيات من حياة اجتماعية مستقرة، أو تفقدهن أنوثتهن فى المجتمع الرجولى، حيث يؤكد أن كثيرا من هؤلاء الفتيات مخطوبات وعلى وشك الزواج، كما أنه يتم التأمين عليهن صحيا واجتماعيا، ويحصلن بالتالى على إجازات خاصة، مثل إجازة الأمومة بعد فترة الحمل، بشرط أن يعدن بسرعة إلى لياقتهن البدنية والنفسية لممارسة العمل.


وعن نظرة المجتمع لفتيات «الليدى جارد» يقول: نظرة المجتمع لهن مختلفة نوعا ما، ولكنه الاختلاف من باب القوة وليس من باب الاستخفاف أو التقليل من الشأن، وكثير من الشباب المرتبطين بهؤلاء الفتيات سعداء بأن خطيبته أو زوجته ستكون قادرة على حماية نفسها قبل كل شىء فى أى موقف، فضلا عن الذكاء الخاص وسرعة البديهة اللذين يجب أن تتمتع بهما الفتاة العاملة فى هذه المهنة.

أمومة فى برد المراكب النيلية  

Posted by: هبة العفيفي

كتبت هبة  للمصرى اليوم بتاريخ ٢٠/ ٣/ ٢٠٠٩


«الأمان» هو أبسط حلم تتمناه النساء هنا فى النيل تحت كوبرى قصر النيل، فى مقابلة التحرير. هذا المكان فقدن فيه أقل حقوقهن الآدمية ونسين كونهن إناثًا.. كل ما يربطهن بعالمنا هو هذا الحبل، الذى يوصل قواربهن بالأرض حيث عالم آخر، لا يعرفن عنه شيئًا سوى أنه فقط يأتى لهن بالمال اللازم للحياة وأقل متطلباتهن من الطعام والشراب. فى هذا القارب الضيق فى عرض النيل تكمن حياتهن، حيث الصيد، والصيد فقط لاغير.


«إحنا هنا منفيين ما نعرفش أى حاجة فى الدنيا.. معندناش تليفزيون ولا بنقرا جرايد، بنصحا من الفجر عشان نصطاد، ونرجع نطلع لعالمكم اللى فوق ده عشان نبيع شوية السمك بتوع النهارده عشان نجيب أكل وشرب ونرجع من تانى نصطاد»..
هكذا بدأت الست فاطمة كلامها، حيث وصفت مكان سكناها بأنه مركبة صغيرة متغطية بقطع بلاستيك عايشين واكلين شاربين نايمين فيه، ثم تعاود حديثها لتقول: «أنا نسيت إنى ست، بقالى ٢٥ سنة عايشة هنا، وأنا أصلا من دمياط، طلعت لقيت أهلى كلهم بيشتغلوا فى الصيد، ما نعرفش نقرا ولا نكتب.. اتجوزت فى المركبة دى وخلفت عيالى الستة هنا من غير دكتور ولا داية، وكلهم الحمد لله عايشين..
أول ما الفجر يشقشق باطلع مع جوزى نصطاد.. أنا باجدّف وهوّ بيصطاد ويرجع يرتاح وأنا أطلع أبيع السمك وأشترى لهم الأكل والشاى والسجاير وأرجع، عندى٣ بنات و٣ ولاد. كلهم علمتهم الحمد لله وبيعرفوا يقروا ويكتبوا بس برضه كلهم بيشتغلوا معانا، محدش اشتغل بره، وعندنا بيت فى دمياط بس ده للناس الكبيرة اللى مابقيتش تقدر تشتغل، بيروحوا يقعدوا هناك لحد أجل ربنا ما ييجى.
الأمومه دى ماتعلّمتهاش، أنا لقيت نفسى خلّفت وباربّيهم زى أهلى ماربّونى، ماتعبتش فى تربيتهم لأن إحنا أصلا مش بنختلط بأى حد.. من النيل وللنيل.. عايشين فيه وهنموت برضه فيه.


أكتر حاجة بتحزّ فيه إنى ماليش باب يتقفل علىَّ بالليل وإنى ماعرفتش أوفر لولادى حياة كويسة زى باقى الناس، حياتنا مفتوحة لأى حد، أبقى قاعدة باغسل وألاقى ألف عين بتبص علىَّ من فوق الكوبرى ده، بنشرب من مية النيل ونستحمّى فيه، وعمرى ما دوقت المية المعدنية اللى بيقولوا عليها، ده حتى ساعات كتير بتعدّى علىَّ الأيام مش باعرف النهارده إيه.


ووسط دموعها قالت: عيد الأم ده بيفكرنى بأمى الله يرحمها، اتعلمت منها إزاى ماأمدّش إيدى لحد، وإنى أشقى وأتعب عشان أجيب فلوس، وأنا علّمت بناتى وولادى الشقا، تفتكرى كده أنا أبقى أم كويسة؟! كل ماأشوف بناتى أحزن عليهم وإن حظهم زيى اتجوزوا وقعدوا فى مركب هنا جنبى.. كلنا بنكره البوليس اللى كل شوية يطب علينا ونهرب منه ونسرح فى النيل الواسع، ولما يمشوا نرجع هنا على البر تانى.


أما زينب، بنت الست فاطمة فعمرها لم يتجاوز الحادية والعشرين، عندما تراها تشعر بأنك ترى امرأة فى الستين من عمرها من تجاعيد وجهها الصغير.. تقول: ياما حلمت إنى أسيب البحر وقرفه وسقعته، بس هاعمل إيه، دى دايرة علينا، خايفة إنى أفضل فى البحر طول حياتى زى أبويا وأمى وماخرجش إلا بعد ما أموت منه.
حياة البحر بتعمل عزلة، إنتى مابتشوفيش حاجة غير السمك، وده ما بيخلّيكيش تفكرى فى أى حاجة أو تدرى بأى حاجة بتحصل حواليكى، من سنتين اشتريت جرنان، نفسى أشتغل وأريّح أبويا وأمى ونسكن فى شقة، ونترحم من السقعة ومن نظرة الناس لينا».


من «فردوس» إلى «هيفاء» أمهات «بوس الواوا»  

Posted by: هبة العفيفي




كتبت هبة العفيفى للمصرى اليوم بتاريخ  ٢٠/ ٣/ ٢٠٠٩


كنا ومازلنا عندما نشاهد فيلماً تقوم فيه فردوس محمد أو كريمة مختار بدور الأم، نشعر بحنانهما كأمَّين ونصدقهما ونتعاطف معهما، وكثيراً ما كنا نحلم بأن نرتمى فى أحضانهما ونقول «معقول فيه أمهات بكل الطيبة والحنان ده كله؟!».


السنوات الأخيرة حملت معانى أخرى للأمومة تختلف وتبتعد كل البعد عن الأمومة الـ«أبيض وإسود»، حيث أصبحت الأمومة الآن بالألوان، ترعاها ماما نانسى عجرم وهيفاء وهبى، حيث شعار هذا الجيل «شخبط شخابيط» و«بوس الواوا»!
«نفسى ماما تبقى شبه نانسى عجرم».. بهذه الكلمات بدأ أحمد، الذى لم يتجاوز السادسة كلامه وأضاف: بابا بيحب نانسى جداً، وبينى وبينك هى تتحب، عينيها زرقا وأمورة ودلوعة ونفسى ماما تبقى شبهها وأنا بصراحة قلت لبابا: «لو ماما ما تغيرتش وبقت زى نانسى طلقها واتجوز واحدة تانية شبهها»!
أما شاهندة، ٧ سنوات، فقالت: «يا ريت.. هو حد طايل هيفا تبقى مامته؟ ده الواحد يبقى مبسوط قوى وأنا نفسى أكبر وأبقى زيها وهى كلها على بعضها حلوة فما بالك لما تبقى أم؟ على الأقل هلبس اللى نفسى فيه.


أما الأمهات فأعربن عن أسفهن الشديد لتحول صورة الأم من فنانات قديرات مثل كريمة مختار وفردوس محمد إلى نانسى عجرم وهيفاء وهبى، حيث تقول أمانى ٢٨ سنة: «مش عارفة أمنع أولادى من مشاهدة الحاجات دى، بس اللى بيضايقنى إنهم طول الوقت عاوزينى أقلد النجمات دول فى كل حاجة»، وتقول كريمة حسن، ٣٢ سنة: مش عارفة إيه الجيل اللى طالع ده؟ مرة لقيت بنتى اللى فى رابعة ابتدائى جاية تغنى لى «بوس الواوا» و«واوا أح» كان هيغمى عليا وبحاول أمنعهم من الفرجة على الأغانى دى بس بيحفظوها من أصحابهم فى المدرسة، والمفاجأة إن البنت بتقلد حركات الإغراء بتاعة هيفا!

هل المشكلة عند أطفال هذا الجيل فقط أم عند الأمهات الصغيرات أيضاً؟ تقول ريم أحمد، ٢٢ سنة،: «أنا عندى طفل عمره سنة ومش شايفة أى مشكلة فى تربيته.. ماما الحمد لله باسيبه لها طول النهار ولما بارجع آخر النهار من الشغل باخده منها.. طيب أعمل إيه أكتر من كده.. قعدوا يقولوا اتجوزى وإنتى صغيرة عشان ولادك يكبروا معاكى وأنا فعلاً عملت كده لكن لقيت وجع دماغ بدرى».

أما أميرة مصطفى، ٢٣ سنة، فقالت: «باحس دايماً إنى لا أصلح أبقى أم وإنى اتسرعت فى الإنجاب بدرى.. أنا عندى طفلة عندها ٣ سنوات، بس مش عارفة أربيها فسيباها لماما طول الوقت، أنا كنت باسمع كلام أهلى من سنوات قليلة وكانوا بيربونى، فجأة بقيت أم ومسؤولة عن طفل صغير»، وأضافت: «بصراحة الأمومة دى حاجة صعبة جداً، الله يكون فى عون أهالينا اللى جوزونا بدرى ورمينالهم عيالنا، عشان إحنا مش عارفين نربى نفسنا لما نربيهم»!

أما رأى الأمهات الجدات فكان هناك شبه إجماع على فكرة الإنجاب المبكر، «لأن عيالك هيكبروا معاكى مش هاتحسى بيهم» هكذا بدأت الحاجة فاطمة، ٥٣ سنة، حديثها وأضافت: «الله يرحم أيام زمان، كنا بنتجوز وإحنا عندنا ١٦ سنة، ولما نوصل لسن العشرين تلاقى الواحدة معاها أربع عيال وكنا بنربيهم زى أهالينا ما ربونا، بس المشكلة دلوقتى إن البنات معندهاش طاقة للتربية، ولا لتحمل المسؤولية، والبنت عاوزة تتجوز وتلبس الفستان الأبيض وخلاص، هتبقى أم إزاى وهتربى ولادها إزاى؟ كل ده مش بيفكروا فيه، كل اللى عليها تخلف وترمى عيالها لأمها تربيهم».

أما السيدة شريفة أسامة، ٥٩ سنة، فقالت: «أمهات زمن هيفا ونانسى أمهات فاشلة، كل همهم اللبس والخروج وعمليات الشفط والنفخ وخلاص»، وترحمت على زمن الأم اللى بجد، أيام فردوس محمد وزوزو نبيل وأمينة رزق وكريمة مختار «كنا بنتعلم منهم الحنية على أولادنا وإزاى بيحلوا مشاكل ولادهم، إنما دلوقتى ماما نانسى وهيفا بيبوظوا العيال، الكبار قبل الصغيرين ولا يبقى سوى أن أقول حسبى الله ونعم الوكيل فى الفضائيات وسنينها اللى بوظت جيل كامل بأطفاله وأمهاته.. الله يرحم زمن الأمومة».