أشعر بمزيج من الحزن والألم وأنا أكتب هذه السطور، لكن لابد من الكلام لقد فاض الكيل ظللت لسنوات كثيره اتساءل لماذا خلقنى الله أنثى؟! ولماذا أحمل عار الأنوثه ووصمه العار تلك التى على جبين كل فتاه تعيش فى مجتمع شرقى نتدين زى مصر بـ مسلميها واقباطها . لقد نشأنا وتربت أفكارنا على ان هناك فروق لا يمكن إنكارها او تجاهلها بين الولد والبنت اقصد الدكر والانثى يعنى الراجل والست .
الرجل هو كل شيئ بينما المرأه هى تلك المخلوقه الثانيه التى خلقت من أحد أضلاعه لتشعره بالمتعه وتكمل حياته وتلد له الابناء اللذين يحملون أسمه هو ويخلدون ذكراه هو وحده وتظل هى زوجه فلان رحمه الله ، حتى الافلام العربى القديمه دائما ما كانت تصدر لنا فكره المرأه المهمشه التى ما هى إلا وعاء جنسى للرجل بينما سى السيد يلهو ويلعب خارج المنزل ووظيفتها فقط تربيه العيال والغسيل والطبيخ .
أبتدينا نكبر شويه بـ شويه وبـ تكبر معانا التفر قه بين الولد والبنت
فـ الابتدائى : ماتقعديش جنب الولاد أقعدى جنب بنت زيك .
فـ الاعدادى : عيب يابنت ماتقوليش صاحبى قولى زميلى .
فـ الثانوى : أوعى حد يلمسك واللبسى واسع ماينفعش تلبسى محذق وملذق كده و....و... يبان ماتنسيش إنك بنت .
وتفضل الكلمه دى ترن فى الودن لغاية لما الواحده مننا تدخل الكليه وتفضل يا عينى تكلم نفسها فى الشارع وتقول : ماتنسيش إنك بنت ، ماتنسيش إنك بنت !
ماتعليش صوتك وإنتى بتضحكى ولا وانتى بتتكلمى (ماتنسيش إنك بنت) . هـ تدخلى حقوق ولا سياسه واقتصاد يا نهار اسود انتى نسيتى انكك بنت ، خلصتى كليه اتجوزى واقعدى فى البيت (ماتنسيش إنك بنت) ومصيرك هو بيتك وجوزك وعيالك ، عايزه تشتغلى صحفيه وتتنطتى فى كل حته؟ ليه انتى نسيتى انك بنت .
البنت مالهاش غير الجواز، لازم تحافظى على نفسك ، الناس كلها وحشه كلهم عاوزين منك حاجه واحده بس
انتى بنت ، بنت ، بنت كفااااااااااااااااايه بقى حرام عليكم وكأن الانوثه بقت عار ولعنه ، احنا مجتمع عبيط صحيح و بيضحك على نفسه بنطالب بحريه المرأه وبنقول انها نص المجتمع وفـ نفس الوقت بنخبى البنت فى البيت ونفضل نعايرها بانوثتها ونخبى كل حاجه بتدل على انها انثى وكأن الانوثه دى بقت وصمه عار فى جبين اللى ربنا إختارها تكون بنت.
ولا يبقى غير إنى اقول فى مجتمعنا ده :
لو لم أكن أنثى .... لوددت أن أكون رجل وراجل مفترى كمااااااااان .
