«الليدى جارد».. المرأة تنافس الرجل فى مهنة «الحارس الشخصى»  

Posted by: هبة العفيفي


كتبت هبة العفيفى للمصرى اليوم  ١٠/ ٤/ ٢٠٠٩

المهنة «ليدى جارد» أو حارسة خاصة.. تركت حواء وداعتها وأنوثتها ومكياجها ورقتها، لتحصل على تدريبات شاقة تؤهلها للعمل فى مجال الحماية الشخصية، التى كانت حكرا فقط على الرجال، لما تتطلبه من مهارات شخصية وقوة جسدية، تسمح لهم بحماية العميل، تحت كل الظروف.


"فى الآونة الأخيرة انتشرت فى مصر مهنة «الليدى جارد»، لتصبح منافسا قويا لـ «البودى جارد» التى امتهنها الرجال لفترة طويلة"، هذا ما قاله محمود فتحى، مدير التسويق والمبيعات فى شركة للأمن والحراسة، وهى الشركة المصرية الوحيدة التى تعمل على توفير «الليدى جارد» المؤهلة بأقوى التدريبات لحماية الشخصيات العامة والمشاهير.


«للأمانة أثبتت المرأة تفوقها فى هذه المهنة».. هكذا بدأ محمود فتحى كلامه عن تلك المهنة واستكمل قائلا : "اقتحمت المرأة كل المجالات ولم تترك مجالا إلا دخلته بقوة، للتأكيد على المساواة، حتى لو كانت مهنة «ليدى جارد»، مدللا على ذلك بأن آلاف الفتيات يتقدمن للعمل فى هذه المهنة طوال العام، ويضيف: «لكن فى النهاية نحن ملتزمون بمعايير معينة وشروط صارمة للموافقة على الفتيات المتقدمات وهو ما يقلص عددهن للعشرات فقط».
يتابع فتحى: "على عكس معظم الفتيات اللاتى يرتدين أبهى ما لديهن من ملابس ويضعن المكياج لإبراز جمالهن واستحقاقهن للوظيفة، عندما يتقدمن للعمل فى إحدى الوظائف، فإن الوضع هنا مختلف تماما، موضحا أن المواصفات الخاصة للعمل فى مهنة «الليدى جارد» تأتى فى مقدمتها اللياقة البدنية كأهم الشروط،
حيث يفضل فتحى الفتيات خريجات كلية التربية الرياضية «نظرا لما تعتمد عليه المهنة من لياقة بدنية كاملة، وهذا لا يعنى أن يكون لهن عضلات ولكنهن رشيقات سريعات الحركة والتصرف فى أصعب المواقف، فضلا عن المؤهل العالى فى المقام الأول، ومن ثم المؤهل المتوسط مع التفضيل التام للغة أجنبية واحدة على الأقل».
ويؤكد أن الشركة تعمل فقط على توفير «الليدى جارد» للسيدات على اختلاف مواقعهن الاجتماعية أو الدبلوماسية، خاصة أن هناك بعض المشاهير يفضلون ذلك لزوجاتهم فى المقام الأول منعا لحرج الزوجة من وجود رجل معها طيلة الوقت طبقا للتقاليد الشرقية.
ويشير فتحى إلى أن الفتيات يخضعن فى البداية لاختبارات قاسية، على المستويين العضلى و النفسى، يشرف عليها ضباط برتب عالية (عميد أو عقيد) من الضباط السابقين لإطلاعهن على أحدث الأساليب التكتيكية والدفاعية، والتعرف على مواطن الخطر التى تحيط بالشخصية التى يحمينها.
ويضيف: إن هذه المهنة أصبحت تشهد إقبالا شديدا من الفتيات و العملاء خاصة النساء، نظرا لوجودنا فى مجتمع شرقى متحفظ حيث تتراوح أعمار المتقدمات لهذه المهنة بين ٢٠و ٣٥ سنة، وللعميل مطلق الحرية فى اختيار الليدى جارد التى يريدها إذا كانت محجبة أو لا ويتابع :«لكن من خبرتى أقول إن النساء الخليجيات هن الأكثر طلبا للمحجبات من المصريات».
يضيف مدير التسويق شرطا آخر مهما، هو أنه على الفتاة التى تعمل فى هذه المهنة أن تتحلى بالأمانة وكتمان الأسرار، لأنها تكون مع العميل مثل ظله ولا تتركه إلا عند النوم، وهذه أمور حاسمة تماما فى المهنة.

ويلفت إلى أنه أمنيًا ممنوع تماما حمل السلاح من جانب هؤلاء الفتيات، وهذا قانون لا يمكن المراوغة فيه، لكن الفتاة يمكنها التعامل بحزم مع أى موقف من شأنه حماية عميلها بطرق مختلفة بعيدا عن السلاح.


وينفى فتحى ما يقال عن أن هذه المهنة تمنع الفتيات من حياة اجتماعية مستقرة، أو تفقدهن أنوثتهن فى المجتمع الرجولى، حيث يؤكد أن كثيرا من هؤلاء الفتيات مخطوبات وعلى وشك الزواج، كما أنه يتم التأمين عليهن صحيا واجتماعيا، ويحصلن بالتالى على إجازات خاصة، مثل إجازة الأمومة بعد فترة الحمل، بشرط أن يعدن بسرعة إلى لياقتهن البدنية والنفسية لممارسة العمل.


وعن نظرة المجتمع لفتيات «الليدى جارد» يقول: نظرة المجتمع لهن مختلفة نوعا ما، ولكنه الاختلاف من باب القوة وليس من باب الاستخفاف أو التقليل من الشأن، وكثير من الشباب المرتبطين بهؤلاء الفتيات سعداء بأن خطيبته أو زوجته ستكون قادرة على حماية نفسها قبل كل شىء فى أى موقف، فضلا عن الذكاء الخاص وسرعة البديهة اللذين يجب أن تتمتع بهما الفتاة العاملة فى هذه المهنة.

This entry was posted on الأربعاء, فبراير 03, 2010 . You can leave a response and follow any responses to this entry through the الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom) .

0 التعليقات

إرسال تعليق