ماذا يقرأ المصريون الآن؟...أكثر عشرة كتب مبيعاً خلال الأسبوع الأول من ديسمبر  

Posted by: هبة العفيفي

القاهرة - إبراهيم الحسيني لأوان
تاريخ النشر : 2009-12-21



السؤال قد يبدو محيراً جداً، خصوصاً إذا تعلق الأمر بالكتب الثقافية، لأن أكثر الكتب مبيعاً في مصر وأيضاً في العالم العربي، في السنوات الأخيرة، هي الكتب الدينية.. وتأتي بعدها الكتب الترفيهية، خصوصاً قصص الأطفال بأنواعها المختلفة.


في محاولة لرصد ماذا يقرأ المصريون في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر (كانون الأول)، زارت «أوان» عدداً من المكتبات المصرية الشهيرة، منها «الشروق» في حي «المهندسين» الراقي في محافظة الجيزة، ومكتبتا «مدبولي» في شارع «طلعت حرب» في قلب القاهرة و«البلد» أمام الجامعة الأميركية وسط العاصمة، و«الكتب خان» في منطقة المعادي الجديدة جنوبي القاهرة. وتعرفنا على أرقام المبيعات خلال الأسبوع المنصرم، وغالباً هي نفسها التي ستستمر إلى منتصف الشهر الجاري.


وبعد ترتيب أرقام المبيعات، جاء على رأس القائمة رواية «سفينة نوح» للروائي المصري خالد الخميس، وهي رواية متفردة في أسلوبها الروائي، واستلهم فيها «الخميس» روح واقعة «سفينة نوح» التاريخية، ليست كما هي.. لكن من خلال إعادة طرح أفكار الهجرة وتجلياتها المختلفة، وكذا آثارها الإيجابية والسلبية في آن واحد.


جاء في المركز الثاني كتاب «ملوش اسم» لأحمد العسيلي، يليه كتاب «كشري مصر» لحسن كمال، وبعده رواية «ذكرى الروائح» للروائي الشاب أحمد فكري. ثم يلي ذلك ثلاثة من الكتب الساخرة، هي: «صباح العكننة» لمحمد بركة، «مسافر في مركب ورق» لأسامة غريب، و «مصر المخروسة» لماجد سمير.. ويصف فيها مصر بـ «المخروسة» بحرف الخاء، أي الصامتة عمداً، بدلاً من كلمة «المحروسة» التي توصف بها مصر دائماً.


يأتي بعد ذلك كتاب «الدنيا أجمل من الجنة» لخالد البري، ثم رواية محمد المنسي قنديل الجديدة «يوم غائم في البر الغربي»، وصدرت بعد عودته إلى القاهرة بعد غياب اقترب من العشرين عاماً في الكويت، والتي حققت نسبة مبيعات عالية منذ صدورها في طبعتها الأولى قبل ثلاثة شهور تقريباً، وهي من أهم الروايات المرشحة لجائزة «البوكر» هذا العام، وهي الجائزة التي حصلت عليها قبلاً رواية «عزازيل» ليوسف زيدان.


ويأتي في المرتبة العاشرة، آخر القائمة، كتاب «بالنيابة عن جسدي» لمؤلفته هبة العفيفي، وهو يجمع بين السخرية في آرائه والنقد الصريح للمجتمع، إذ تحاول مؤلفته الدفاع عن المرأة.. خصوصاً عن الدعاوى التي تسجنها وتحولها إلى مجرد جسد فقط. ورغم أنه الكتاب الأول لمؤلفته، إلا أنه لاقى رواجاً معقولاً.


والملاحظ في تلك القائمة، المكونة من عشرة كتب، أنها تميل إلى نوعية الأدب الساخر.. فيما عدا روايتي «سفينة نوح» و«يوم غائم في البر الغربي». أما رواية «ذكرى الروائح» فيمكن تصنيفها على أنها تنتمي إلى تيار الكتابة الروائية الشابة التي تتخذ من السير الشخصية لكتابها الملامح الأساسية لها، وهي في الغالب تجربة أدبية ليس لها الثقل الأدبي نفسه للروايات الكبيرة.

This entry was posted on الأربعاء, فبراير 03, 2010 . You can leave a response and follow any responses to this entry through the الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom) .

0 التعليقات

إرسال تعليق