أطفال منشية ناصر.. وأنفلونزا الخنازير  

Posted by: هبة العفيفي

كتبت : هبة العفيفى للمصرى اليوم ٨/ ٥/ ٢٠٠٩




ما يشغلنا جميعا الآن التعرف على وسائل الحماية من أنفلونزا الخنازير، ونسينا الأطفال الذين يعيشون وسط حظائر الخنازير، وهم معرضون أكثر من غيرهم للإصابة، فكيف يتعامل هؤلاء الأطفال وذووهم مع الخطر؟
«هى» اقتحمت منشية ناصر، إحدى مناطق تجمع الخنازير لكى ترصد ما يحدث للأطفال هناك وتحدثت مع الأمهات والأطفال.
احنا سايبينها على ربنا».. هكذا بدأت أم إسماعيل التى لم تتجاوز الأربعين من عمرها حديثها، وتابعت: «طول عمرنا عايشين مع الخنازير وهى مصدر رزقنا وعايشين من الخير اللى بييجى من وراها وولادنا متربيين معاهم وبرضه لسه بنتعامل معاهم دى حيوانات أليفة مش بتضر لكن فيه ناس خافت على عيالها وبعدتهم عن هنا وفيه ناس زى حالاتى كده عملت نفسها ولا كأنها سامعة حاجة والعمر واحد والرب واحد واللى هيصيبنا هيصيب عيالنا وكله على الله».
أم رأفت قالت: «بعد البهدلة اللى شفناها إحنا وعيالنا من ساعة ما قالوا عن أنفلونز الخنازير والله لو ابنى أو بنتى جالهم المرض ده مش حاروح بيهم أى مستشفى وحاسيبهم يعدوا الناس هو يبقى موت وخراب ديار واهو نموت من المرض أحسن ما نموت من الجوع بعد ما حرمونا من مصدر اكل عيشنا»!
أما الست كريمة فقد نقلت أبناءها إلى منطقه أخرى بعيدة عن تلك الحظائر لحمايتهم، وقالت: سواء عدموها أو دبحوها أو حتى ولعوا فيها صحتنا وصحة أولادنا بالدنيا.. والفلوس بتتعوض وبعدين احنا عيالنا متربيين وهما بيلعبوا مع الخنازير فصعب تيجى دلوقتى تمنعهم عنهم لإن العيل الصغير بيعاند عشان كده نقلتهم فى حتة بعيدة .

أما الأطفال أنفسهم فيرون أنه من الرجولة إظهار عدم الخوف من الخنازير.. أحمد «١٢ سنة» قال: أنا مش خايف وإلا مبقاش راجل والحكومة مكبرة الموضوع قوى واحنا مش ملاحظين أى حاجة على الخنازير ومالبسناش الكمامات اللى بيقولوا عليها دى ولسه عايشين.. ويقول مينا «٩ سنوات»: بيقولوا المكسيك دى بلد بعيدة عن هنا قوى يبقى بالعقل كده حتيجى لنا العدوى منين.
ويقول كامل «١٥ سنة»: أنا واخواتى وابويا وعيلتنا كلها زبالين ومن بعد أنفلونزا الخنازير الناس فى البيوت خايفين يتعاملوا معانا وبيقولوا إننا عيانين وممكن نعديهم بمجرد إننا نلمس صناديق الزبالة بتاعتهم فبقوا يرموا الزبالة فى الشارع علشان منروحش بيوتهم وبيلبسوا الكمامة وهما بيكلمونى حتى السلام مش بيردوه عليا ولما بييجوا يدونى فلوس الزبالة بيدوهالى وهما ماسكينها بالمنديل.
وحول عزل الأطفال عن الاختلاط بالناس ومنعهم من تناول مثل هذه الطيور واللحوم وهل يؤثر ذلك على نموهم أم أن هناك بدائل؟ سألنا الدكتور حيدر غالب أستاذ الفارماكولجى بطب قصر العينى وإخصائى طب الأطفال فقال: «الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بأى فيروس حتى وإن كانت الأنفلونزا العادية وذلك لضعف مناعتهم وأجسادهم مقارنة بالبالغين ولكن ليس معنى ذلك أنهم معرضون جميعا للإصابة بهذا الفيروس الجديد المسمى علميا H١N١ ودائما ما نقول إن الوقاية خير من العلاج
فلابد من التهوية الجيدة فى المنازل والمدارس لنجنب الأطفال أى إصابة بأى مرض كذلك إذا تعرضنا لمخالطة أحد المصابين حتى بالأنفلونزا العادية لابد من الحذر، إما أن نرتدى قناعا أو عدم التعرض للمصافحة وللوقاية أكثر لابد من الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة الطازجة الغنية بالفيتامينات وخاصة البرتقال فهو متوافر حاليا وغنى بفيتامين c أو تناول فيتامين «c أقراص»
فمجرد أن نتناول قرصا واحدا مذابا داخل كوب من الماء ثلاث مرات يوميا كفيل بأن يحمى أجسادنا ويقيها من أى إصابة، أما بالنسبة للأطفال فلابد من تقسيم هذا القرص إلى أربعة أجزاء على مدار اليوم فربع جرام منه على كوب من الماء مفيد جدا.
أما عن تناول اللحوم والطيور فيؤكد دكتور حيدر أنه لا ضرر من تناولها ما دامت مطهوة جيدا فتلك البكتيريا والفيروسات ضعيفة للغاية ومجرد تعرضها لحرارة عالية تميتها ولا داعى إطلاقا لمنع أطفالنا من تناولها لأنها مهمة جدا لنموهم ولكن إذا أردنا استبدال هذه اللحوم فعلينا بالبقوليات والبيض والفول الصويا.

This entry was posted on الأربعاء, فبراير 03, 2010 . You can leave a response and follow any responses to this entry through the الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom) .

0 التعليقات

إرسال تعليق