هبه العفيفي .. بالنيابة عن جسد الأنثي فى عيد الانتماء .. أنا مصري  

Posted by: هبة العفيفي

صياغة: سمية كمال الدين.




"أنا بنت مصرية قررت افكر واغير الواقع وابقى حاجة وهي دي مشكلتي أني بنت .. أني بفكر .. أني عايزة اغير .. أني عاوزة ابقى حاجة" هذه الفتاة هي هبة العفيفي التي قررت التمرد على الواقع واختارت التغيير وسيلة لها لتواجه محاولات عديدة لإقناع أهلها بأنه من حقها في الحياة أن تدرس التخصص الذي تريده وبعد محاولات عديدة منها استطاعت أن تكمل دراستها في كلية الآداب قسم علوم المسرح شعبة نقد ودراما ونجحت بتفوق في الكلية حيث كانت الأولى على دفعتها لمدة أربع سنين وبعد تخرجها قامت بإعداد دراسات عليا وحاليا تستعد لتسجيل ماجستير في النقد المسرحي وأيضا نجحت في أن تثبت لهم أن الفن من أجمل الأشياء في الدنيا وكذلك استطاعت أن تحول والديها من إحساسهم بضياع أربع سنين من عمر ابنتهم إلى الفخر والثقة فيها.

محاولة اقناع أهلها كانت تجربة صعبة بصفة عامة أما بصفة خاصة فكان تشبثها بعالم الصحافة والكتابة أصعب تجاربها حيث حاربت كل من لم يقتنع بها ومن استهان بكونها فتاة لا تملك في الحياة سوى قلمها فقط حتى صدر لها أول كتاب "بالنيابة عن جسدي" والذي من خلاله تصرخ وتقول الأنوثة ليست عار ولكن العار هو النظرة المتدنية لها فهي انسانة مثلها مثلك تستطيع التفكير والإبداع فليعاملوها على أنها انسانة وعقل مفكر وليس جسد فقط.

(أن تصل صرخاتها وصوتها لكل الناس .. أن تستمع إلى آرائهم فيما تكتبه) هذه هي جائزتها الكبرى وكذلك الجائزة الحقيقة لأي كاتب هي تلك اللحظات التي تتيح له الفرصة لمناقشة أفكاره.


تفتخر بكل لحظة في حياتها فلحظات المعاناة هي التي تسبق لحظات الفرح .. تفتخر بكونها فتاة مصرية تبلغ من العمر 22 عام تستعد لتسجيل ماجستير في التخصص الذي تريده .. تفتخر بأنها استطاعت أن تقنع والديها بمدى موهبتها وأن تحولهم من عائلة مصرية شرقية تخاف على ابنتها إلى عائلة تفتخر بإبنتها وتثق في آرائها .. تفتخر بكونها فتاة تبلغ من العمر 22 عام استطاعت أن تعبر عن الآف الأصوات المكتومة لبنات ونساء غير قادرين على الصراخ والتعبير عن تجاربهم في الحياة وعن نظرة المجتمع المتدنية للأنثى من خلال كتابها الأول "بالنيابة عن جسدي" .. تفتخر بقدرتها على اختراق مؤسسة كبيرة مثل المصري اليوم والكتابة بها وأيضا تفتخر بإشادة الجميع بعملها .. تفتخر بقدرتها على محو كلمة "يأس" و"مفيش أمل" من قاموس حياتها فهي دائما تسعى للعمل وتبحث عنه لا تنتظره .. تفتخر بقرارها ان تصل لهدفها دون اعتماد على الواسطة لأنها تؤمن بربنا واسطتها وسندها في الدنيا.

أكثر خمس أشياء تفعلها يوميا:


- متابعة الأحداث الداخلية والخارجية للبلد وفي العالم.


- القراءة.


- سماع الموسيقى.


- الكتابة.


- التواصل مع الناس عبر الإنترنت والهاتف.

أكثر خمس أشياء لا تستطيع الإستغناء عنها:


- الكتاب.


- عائلتي.


- أصدقائي.


- الإنترنت.


- الموبايل.

(من أوراق السادات) للكاتب أنيس منصور كان أخر كتاب قرأته وقد ساعدها كثيرا في قراءة التاريخ العربي بعيون السادات وبصياغة الكاتب أنيس منصور وأيضا ساعدها على اكتشاف تاريخ بلادها والفخر بالنصر الوحيد الذي حققه السادات لمصر وللأمة العربية.

القراءة على أنغام الموسيقى ومقابلة الأصدقاء وفتح أبواب المناقشة في كافة أمور الحياة هي طريقتها المفضلة في قضاء وقت فراغها .. المشي هو رياضتها المفضلة والذي تمارسه تقريبا بصورة منتظمة فأسعد لحظاتها عندما تذهب للمشي وهي تستمع للموسيقى .. كل انسان تقابله وتستفيد منه ويغير من أفكارها وحياتها يعتبر مثلها الأعلى.


أن تكون ولو صوت خافت لبنات ونساء لا يمتلكوا طريقة للتعبير عن آرائهم وتجاربهم وأصواتهم في الحياة هو هدفها في الحياة والذي تسعى لتحقيقه وأن تثبت لمن حولها وللعالم أن البنت المصرية قادرة على الإبداع والتفكير ولا تختلف اطلاقا عن الرجل في اي شيء فقط هي تريد الفرصة وأيضا تسعى لأن تجد من يؤمن بأفكارها وهي في هذا السن وقبل أن تصل للخمسين من عمرها حيث أن مجتمعنا لا يقدر إلا من هم فوق الخمسين.


This entry was posted on الأربعاء, فبراير 03, 2010 . You can leave a response and follow any responses to this entry through the الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom) .

0 التعليقات

إرسال تعليق