شرف البنت.. عود كبريت لكنه يشتعل عدة مرات أحياناً  

Posted by: هبة العفيفي


شرف البنت.. عود كبريت لكنه يشتعل عدة مرات أحياناً

المصرى اليوم : كتبت هبه العفيفى ٨/ ٣/ ٢٠٠٩

تربينا على أن «شرف البنت مثل عود الكبريت يشتعل مرة واحدة فقط» لكن الآن أصبحت الثقافة السائدة أن الشرف يمكن أن يشتعل عدة مرات.منذ فترة، أصدر الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، فتوى بإباحة عمليات ترقيع غشاء البكارة، مما أثار جدلًا واسعاً كشف ازدواجية الرجل الشرقى ومجتمعنا المصرى، فكيف يحكم الرجل على شرف المرأة، أهو مجرد نقاط دماء أم سلوك وتربية وعفة وأمانة؟تقول نور «٢٥ سنة»: أنا أجريت عملية ترقيع غشاء البكارة، ليس بسبب غلطة قبل كده، لكن نتيجة ممارستى لرياضة عنيفة، ولأن الرجل المصرى لا يفهم ولا يتقبل هذا فقد أحريت العملية قبل الجواز عشان أحافظ على نظرة المجتمع، وحتى الآن لم أصارح زوجى بالحقيقة لأنه فى الأول والآخر هو راجل، ومش ضامنة إنه يثق فى كلامى وشايفة إن الفتوى دى فى صالحنا وفى صالح المجتمع كله.لكن وفاء الحسن لها رأى مختلف حيث ترى أن الأخلاق حاجة والشرف حاجة تانية خالص، وقالت «ممكن البنت تبقى متحررة تسهر وتشرب سجاير وتختلط بالأولاد بس تحافظ على شرفها وللأسف المجتمع ينظر للبنت المتحررة على أنها بنت مش شريفة وأنها متاحة لأى حد».وتضيف: وبخصوص الفتوى أنا مش معاها لأنها شايفة إن الرجل المصرى لسه بيحكم على شرف البنت بالجزء الأسفل من جسمها ومعنى وجود الفتوى دى أنها بتروج للفكرة وبتأكد إن البنت ممكن تعمل أى حاجة وبرضه ترجع بنت زى ما كانت فالفتوى ظالمة للبنت الشريفة.وهناك وجهات نظر مختلفة فى هذا الموضوع، حيث تؤكد مريم العوضى «٢٦ سنة» أن الفتوى تعطى فرصة لأى بنت عاوزة تصلح من نفسها وتتغير وتفتح باب التوبة.وعن تجربة إحدى الفتيات اللاتى قمن بهذه العملية قالت: عارفة إنى فى يوم من الأيام كنت حد مش ملتزم بس ربنا بيقبل التوبة وأنا قررت أن أبدأ صفحة جديدة من حياتى مع رجل يحترم صراحتى لكن برضه اللى اتجوزته رغم إنه كان عارف إنى مش بنت إلا أنه طلب منى أعمل العملية دى عشان أهله صعايدة والشرف عندهم هو دم وبس وفعلاً ابتديت معاه حياة جديدة والحمد لله جوازى مستقر جداً وعندى بنتين.ولكن هناك آخريات كانت هذه العملية نقمة عليهن وليست نعمة حيث تقول إحدى الفتيات:كنت أريد أن أهدى زوجى الشعور بالفخر ليلة الدخلة مرة أخرى، فقمت بعمل عملية الترقيع هذه ولكنها كانت نقمة علىَّ لأنه عندما اكتشف زوجى شك فى الحال أننى ربما أكون فعلتها من قبل ليلة زواجنا فطلقنى على الفور رغم أنه يحبنى جداً ولى منه ولد وبنت، أنا لم ألمه لأن الرجل الشرقى شكاك بطبعه وهذه غلطتى ولكن فى نفس الوقت احتقرت نظرة الرجل للمرأة على أن شرفها فقط هو هذه الدماء منحياً التربية والسلوك، فطوال زواجنا لم ير منى ما يريب.من جانبهم، رأى الرجال أن شرف البنت هو حاجة واحدة وبس «نقطه دم» رافضين تماماً هذه الفتوى لأنها تعطى للبنت حقا فى ممارسات غير شرعية وأن هذه الفتوى تضلل الرجل.أما رأى الطب فيقول الدكتور أحمد السيد، أستاذ النساء والتوليد:«العملية مشروعة طبياً وتندرج تحت عمليات التجميل وليست كما يظن البعض أنها تجرى تحت بير السلم ولكن يمتنع الأطباء عن إجرائها بدافع أخلاقى ووازع دينى ولكنها مشروعة تماماً وفقاً لأخلاقيات المهنة ولم نسمع يوماً عن فتوى بتحريمها حتى صدرت فتوى فعلاً بإباحتها ولكن الأعراف الاجتماعية هى التى حرمتها!».

فاطيما.. راقصة تحلم بـ«روب» المحاماة  

Posted by: هبة العفيفي


فاطيما.. راقصة تحلم بـ«روب» المحاماة

كتبت للمصرى اليوم هبة العفيفى: ٨/ ٣/ ٢٠٠٩

الواحدة ظهراً بتوقيتها هو بداية يومها، بممارسة بعض الألعاب الرياضية مع سماع الموسيقى، ثم شغل البيت وشراء متطلبات البيت ومكالمات النميمة مع الصديقات ومشاهدة التليفزيون وقراءة الصحف.السابعة مساءً ميعاد النوم وفى العاشره يبدأ يوم العمل حين تستيقظ فتتجه مباشرة الى دولاب الملابس الذى يضم بدل الشغل: الأحمر، الأخضر، الأصفر، تخرج من المنزل وتستقل سيارتها وعند باب مبنى ضخم تفتح لها كل الأبواب المغلقة ويضحك فى وجهها الجميع، وفى ذلك الوقت حين تسألها «انتى بتشتغلى إيه؟ تجيبك وهى فى منتهى الثقة «رقاصة».عمرك فكرت تتكلم وتدردش مع راقصة.. كيف تفكر؟ كيف تعيش حياتها؟ رؤية الناس إليها؟فاطيما امرأة فى الثامنة والعشرين من عمرها درست السياحة والفنادق لكنها لم تكمل دراستها، وفخورة بالرقص ولكن ما يزعجها هى نظرة الناس لها»: بدأت الرقص لما شوفت واحدة صاحبتى من خريجى الجامعة الأمريكية بترقص فى أحد الفنادق ودعتنى لأتفرج عليها ولما رحت مدير الصالة عرض على التجربة.. وبعد أسبوع تدريب نزلت الشغل وبعدها انتقلت للرقص فى شرم الشيخ، كما أرقص فى الأفراح والحفلات، هكذا تحدثت عن بدايتها.وتواصل: الشهرة والفلوس خلتنى أنسى الدراسة وما أكملش تعليمى لكنى دلوقتى أدرس حقوق فى جامعة مفتوحة عشان نفسى ألبس روب المحاماة وأقف قدام هيئة المحكمة وادافع عن المظلومين وأبطل رقص وأعرف حقى فى البلد دى، الرقص ده دنيا لوحده – وبيقولوا إللى يعيش ياما يشوف – فما بالك بقى باللى بيرقص «وعشان كده أنا واثقه إنى هبقى محامية شاطرة».وتضيف فاطيما: أنا من بورسعيد وقاعدة هنا لوحدى وأهلى مطمنين عليا لأنهم عارفين إنى مش برقص عشان الفلوس لكن عشان أنا بحترم المهنة دى وبحب الرقص جداً ومقتنعة أنه فن راق زيه زى الباليه.. طيب ما البالرينا رقاصة اشمعنى دى بقى مابتتكلموش عليها وبتتقبلوها وسطكم وتقولوا لها يا فنانة وتصقفولها وتحترموها.ثم تقول: وبعدين شوفى السينما المصرية كان هيبقى حالها إيه بغير تحية كاريوكا وسامية جمال ونجوى فؤاد وسهير زكى، لولا الرقاصات دول ماكانتش السينما المصرية تبقى موجودة وبعدين مرة كانوا عاملين استفتاء أحسن ١٠٠ فيلم مصرى طلع معظمهم لتحية وسامية.. يبقى الرقص مهم ولا لأ؟وعن نظرة الناس لها تقول: الناس اتغيرت وكتير من البنات تقبل مهنة الراقصة خاصة أنهم طول النهار شايفين بنات الكليبات بترقص وبتلبس وبتقلع، بس بصراحة لسه فيه ناس بيبصوا للرقاصة ويقوله ياااااى لأنهم طول الوقت بيتفرجوا على الرقاصات اللى فى التليفزيون اللى بتضحك على الرجالة وتاخد فلوسهم وتخطفهم من مراتهم وعيالهم والحقيقة مش كده خالص، وبعدين الشخصية المحترمة بتفرض على اللى قدمها مهما كان مين إنه يعاملها كويس وأعتقد أنى نجحت فى أنى أعمل لنفسى شخصية محترمة وماحدش يقدر يعدى حدوده معايا.وتوضح فاطيما أن «اللى شوفته فى البلد دى يخلينى أقول وبقلب جامد عشان يبقالك قيمة يا إما تكون فى السياسة يا إما تكونى رقاصة ممثلة بقى مطربة ماتفرقش كتير. وعلى رأى نبيلة عبيد فى فيلم (الراقصة والسياسى) عندما قالت للسياسى: إنت بترقص بلسانك ورقصك مالهوش جمهور وأنا برقص بوسطى بس رقصى ليه جمهور.وفى النهاية كان لها وجهة نظر فى المهنة التى تنتمى إليها:لازم يكون لنا نقابة زى المطربين والممثلين - هاتى لى فرح ما فيهوش راقصة، فى مصر حقوقنا ضايعة وكمان ماعندناش مهرجان بترعاه وزارة الثقافة للرقص الشرقى، النقابة كمان لازم تحمى المهنة دى اللى أنا مقتنعة بيها ومش هسيبها عشان نظرات الناس ليا مش كويسة لأنى واثقة إن العيب فى تفكرهم مش فيا أنا.