فاطيما.. راقصة تحلم بـ«روب» المحاماة  

Posted by: هبة العفيفي


فاطيما.. راقصة تحلم بـ«روب» المحاماة

كتبت للمصرى اليوم هبة العفيفى: ٨/ ٣/ ٢٠٠٩

الواحدة ظهراً بتوقيتها هو بداية يومها، بممارسة بعض الألعاب الرياضية مع سماع الموسيقى، ثم شغل البيت وشراء متطلبات البيت ومكالمات النميمة مع الصديقات ومشاهدة التليفزيون وقراءة الصحف.السابعة مساءً ميعاد النوم وفى العاشره يبدأ يوم العمل حين تستيقظ فتتجه مباشرة الى دولاب الملابس الذى يضم بدل الشغل: الأحمر، الأخضر، الأصفر، تخرج من المنزل وتستقل سيارتها وعند باب مبنى ضخم تفتح لها كل الأبواب المغلقة ويضحك فى وجهها الجميع، وفى ذلك الوقت حين تسألها «انتى بتشتغلى إيه؟ تجيبك وهى فى منتهى الثقة «رقاصة».عمرك فكرت تتكلم وتدردش مع راقصة.. كيف تفكر؟ كيف تعيش حياتها؟ رؤية الناس إليها؟فاطيما امرأة فى الثامنة والعشرين من عمرها درست السياحة والفنادق لكنها لم تكمل دراستها، وفخورة بالرقص ولكن ما يزعجها هى نظرة الناس لها»: بدأت الرقص لما شوفت واحدة صاحبتى من خريجى الجامعة الأمريكية بترقص فى أحد الفنادق ودعتنى لأتفرج عليها ولما رحت مدير الصالة عرض على التجربة.. وبعد أسبوع تدريب نزلت الشغل وبعدها انتقلت للرقص فى شرم الشيخ، كما أرقص فى الأفراح والحفلات، هكذا تحدثت عن بدايتها.وتواصل: الشهرة والفلوس خلتنى أنسى الدراسة وما أكملش تعليمى لكنى دلوقتى أدرس حقوق فى جامعة مفتوحة عشان نفسى ألبس روب المحاماة وأقف قدام هيئة المحكمة وادافع عن المظلومين وأبطل رقص وأعرف حقى فى البلد دى، الرقص ده دنيا لوحده – وبيقولوا إللى يعيش ياما يشوف – فما بالك بقى باللى بيرقص «وعشان كده أنا واثقه إنى هبقى محامية شاطرة».وتضيف فاطيما: أنا من بورسعيد وقاعدة هنا لوحدى وأهلى مطمنين عليا لأنهم عارفين إنى مش برقص عشان الفلوس لكن عشان أنا بحترم المهنة دى وبحب الرقص جداً ومقتنعة أنه فن راق زيه زى الباليه.. طيب ما البالرينا رقاصة اشمعنى دى بقى مابتتكلموش عليها وبتتقبلوها وسطكم وتقولوا لها يا فنانة وتصقفولها وتحترموها.ثم تقول: وبعدين شوفى السينما المصرية كان هيبقى حالها إيه بغير تحية كاريوكا وسامية جمال ونجوى فؤاد وسهير زكى، لولا الرقاصات دول ماكانتش السينما المصرية تبقى موجودة وبعدين مرة كانوا عاملين استفتاء أحسن ١٠٠ فيلم مصرى طلع معظمهم لتحية وسامية.. يبقى الرقص مهم ولا لأ؟وعن نظرة الناس لها تقول: الناس اتغيرت وكتير من البنات تقبل مهنة الراقصة خاصة أنهم طول النهار شايفين بنات الكليبات بترقص وبتلبس وبتقلع، بس بصراحة لسه فيه ناس بيبصوا للرقاصة ويقوله ياااااى لأنهم طول الوقت بيتفرجوا على الرقاصات اللى فى التليفزيون اللى بتضحك على الرجالة وتاخد فلوسهم وتخطفهم من مراتهم وعيالهم والحقيقة مش كده خالص، وبعدين الشخصية المحترمة بتفرض على اللى قدمها مهما كان مين إنه يعاملها كويس وأعتقد أنى نجحت فى أنى أعمل لنفسى شخصية محترمة وماحدش يقدر يعدى حدوده معايا.وتوضح فاطيما أن «اللى شوفته فى البلد دى يخلينى أقول وبقلب جامد عشان يبقالك قيمة يا إما تكون فى السياسة يا إما تكونى رقاصة ممثلة بقى مطربة ماتفرقش كتير. وعلى رأى نبيلة عبيد فى فيلم (الراقصة والسياسى) عندما قالت للسياسى: إنت بترقص بلسانك ورقصك مالهوش جمهور وأنا برقص بوسطى بس رقصى ليه جمهور.وفى النهاية كان لها وجهة نظر فى المهنة التى تنتمى إليها:لازم يكون لنا نقابة زى المطربين والممثلين - هاتى لى فرح ما فيهوش راقصة، فى مصر حقوقنا ضايعة وكمان ماعندناش مهرجان بترعاه وزارة الثقافة للرقص الشرقى، النقابة كمان لازم تحمى المهنة دى اللى أنا مقتنعة بيها ومش هسيبها عشان نظرات الناس ليا مش كويسة لأنى واثقة إن العيب فى تفكرهم مش فيا أنا.

This entry was posted on الجمعة, مارس 13, 2009 . You can leave a response and follow any responses to this entry through the الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom) .

0 التعليقات

إرسال تعليق